أقدمت السلطة المحلية بمدينة أكادير على تفكيك السوق العشوائي الكائن أمام مدخل إقامة ابن زهر و بمحاذاة إقامة أزرو، وذلك بعد الاحتقان الذي شهدته المنطقة ليلة الإثنين الماضي، و الذي أعدت أكادير 24 مقالا بشأنه .
ويأتي تحرك السلطة المحلية بعد نضالات طويلة قادتها الساكنة المتضررة من إقامة هذا السوق قرب مقرات سكناها، والتي وصل صداها إلى المحاكم ومخافر الشرطة.
وجاء تدخل السلطة المحلية في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء 15 يونيو الجاري، حيث قامت بتطبيق القانون وتحرير الملك العام، ما جعل الساكنة تتنفس الصعداء وتستبشر خيرا بعودة الرونق للشارع العمومي والطمأنينة للقاطنين في الإقامتين المذكورتين.
وأوضح بعض القاطنين في المنطقة، في شهادات لأكادير 24، أن هذا السوق كان يعتبر بمثابة “نقطة سوداء” لشارع محمد الفاسي بحي السلام، مشيرين إلى أن تدخل السلطة المحلية من أجل تفكيكه مكن من استعادة المواطنين الثقة في مؤسسات الدولة.
يذكر أن أكادير 24 كانت قد نشرت مقالا تطرقت فيه لمعاناة ساكنة إقامتي ابن زهر وأزرو بحي السلام مع السوق العشوائي الكائن في محيطهما، وكذا للاحتقان الذي شهدته المنطقة الإثنين المنصرم، والذي كاد يخرج عن السيطرة لولا تدخل رجال السلطة الذين سارعوا إلى تهدئة الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار.
وأشارت أكادير 24 إلى أن ساكنة المنطقة سبق أن احتجت على هذا الموضوع ووجهت عرائض إلى السلطات المعنية داعية إياها إلى الالتفات لمعاناة سكان الإقامتين، والذين اضطر أغلبهم لبيع شققهم والبحث عن سكن آخر ينعمون فيه بالطمأنينة والنظام والاحترام.
وفي ذات السياق، تطرق الموقع للشكاية التي وجهتها الساكنة لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، يوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري، والتي كشفت فيها أن الباعة المتواجدين بمحيط إقامتي أزرو وابن زهر يحتلون الملك العام ويضيقون من مساحة مرور السيارات والراجلين، كما يخلقون الفوضى ويلوثون البيئة بمخلفات المنتجات التي يبيعونها.
وإلى جانب ذلك، استنكرت الساكنة في ذات الشكاية تعرضها للسب والشتم من طرف الباعة المعنيين كلما احتج أحدهم على تواجدهم غير القانوني بالمنطقة، مشيرة إلى صدور حكم ابتدائي واستئنافي في هذا الموضوع لصالح الساكنة، دون أن يعرفا طريقهما إلى التنفيذ.
وتبعا لذلك، التمس المتضررون من الجهات الوصية التدخل على عجل من أجل وضع حد للتسيب والفوضى وتغول الباعة المتجولين، الذين باتوا ينعمون بسوق قار في محيط الإقاماتين المذكورتين، وهو ما أعقبه تدخل جدي وحازم من طرف السلطة المحلية.