راسلت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بخصوص تسمية المؤسسات التعليمية بأسماء شهداء حرب الصحراء المغربية.
وتأتي هذه المراسلة عقب المبادرة التي أشرف عليها الوزير في مكناس في 23 من شهر فبراير المنصرم، والتي تم بموجبها إطلاق اسم الإعلامي صلاح الدين الغماري على إحدى المدارس العمومية، وهو الأمر الذي استحسنته الجمعية وأشادت به، ملتمسة من الوزارة السير على نفس المنوال فيما يتعلق بشهداء حرب الصحراء المغربية.
في سياق متصل، تساءلت الجمعية عن أسباب تغييب أسماء شهداء حرب الصحراء المغربية في تسمية المدارس والمعاهد والجامعات العمومية المغربية وباقي القطاعات الأخرى ذات الطابع العمومي، في حين أن ذلك من شأنه تكريس ثقافة التقدير والاعتراف لكل من أخلص للوطن.
وشددت الجمعية على أن “التغييب المقصود لهذا الموضوع ولسنوات طوال يستفز مشاعر شريحة واسعة من الشعب المغربي، ممن ضحى آباؤهم وأبناؤهم بأغلى ما يملكون، ألا وهو الحق في الحياة، في سبيل أمن وأمان الوطن”.
ونتيجة لذلك، طالبت الرسالة الموجهة للوزير سعيد أمزازي استدراك الموقف والمرور لأجرأة بعض القرارات الرمزية والمعنوية لصالح شهداء حرب الصحراء، من قبيل إطلاق أسمائهم على مرافق عمومية، وإدراج الملاحم البطولية و المعارك التي خاضوها ضد أعداء الوحدة الترابية بالمقررات التعليمية والتربوية.
يذكر أن السجال بخصوص تكريم شهداء حرب الصحراء المغربية وشهداء الاستقلال يتكرر في المجتمع المغربي بين الفينة والأخرى، حيث تطالب الهيئات وجمعيات المجتمع المدني الممثلة لعائلات وشهداء الوطن في مناسبات عدة بتكريم هذه الفئات عرفانا وتقديرا لما أقدمت عليه من تضحيات جسام في سبيل الوطن.