في الوقت الذي تطالب فيه جهات رسمية في الحكومة الإسبانية بالتهدئة مع المغرب، أقدم مسؤولون إسبان على خطوة من شأنها أن تحبط هذه المساعي، عبر استقبالهم وفدا من جبهة البوليساريو الإنفصالية.
في هذا الصدد، استقبل رئيس مجلس بادية تياس بجزر الكناري، يوم أمس الخميس 24 يونيو الجاري، الوفد الذي ترأسه مندوب الجبهة في جزر الكناري، حمدي منصور، والمندوب في لانزاروت، بشير منصور، والمندوب في فويرتيفنتورا، محمد علي.
هذا، وأبدى رئيس مجلس بلدية تياس، خوسيه خوان كروز، وبرفقته مستشار الخدمات الاجتماعية نيكولاس سافيدرا، اهتمامهما بما طرحه وفد الجبهة حول قضية الصحراء المغربية، وفقا لما ذكرته صحيفة CRÓNICAS DE LANZAROTE الإسبانية.
وإلى جانب ذلك، أكدت ذات الصحيفة أن رئيس مجلس البلدية ومستشار الخدمات الاجتماعية استمعا إلى “تقرير عن الوضع الحالي والآفاق المستقبلية بالصحراء”.
هذا، وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو “عرض ووصف الوضع الحالي بالمنطقة، والذي حاول خلاله الوفد الزائر إقناع المسؤولين الإسبان بوجود حرب ثانية، بدأت في 13 نوفمبر 2020 “.
ومن شأن هذه الزيارة أن تعيد تأجيج الأزمة المندلعة قبل حوالي شهرين بين المغرب وإسبانيا ، وذلك بسبب استقبال هذه الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو فوق أراضيها بهوية مزورة، شهر أبريل المنصرم، مبررة ذلك بدواع “إنسانية”، وهو ما اعتبره المغرب “ضربا في مبادئ حسن الجوار” التي تجمع كلا الجانبين.