التأم يوم أمس الأربعاء 26 ماي الجاري المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب في لقاء مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لتدارس المشاكل التي يعيشها القطاع منذ شهور عدة.
وحضر هذا الاجتماع عن الجمعية كل من رئيسها نور الدين الحراق، ونائبته نعيمة الريس، والكاتب العام للجمعية يوسف علوي مدغري، وعزيز الحقنى، أمين مال الجمعية.
في هذا السياق، استعرض ممثلو القطاع أمام رئيس الحكومة جملة المشاكل التي يعيشها المهنيون المغاربة جراء القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة، والتي لم توازيها حسب هؤلاء قرارات تخفف من تداعيات الجائحة نفسها.
هذا، وتطرق أعضاء المكتب الوطني للجمعية لعدد من الإشكالات التي خلفتها هاته القرارات، ومن أهمها إشكالية الإيجار، وعدم تفعيل رؤساء الجماعات لمذكرتي وزارة الداخلية بشان إستمرار مساطر التحصيل، واستمرار مساطر المراجعات.
وبالإضافة إلى ذلك، تطرق أعضاء الجمعية لما أسموه ب “الاختلالات الكبيرة التي تعرفها الترسانة القانونية التي يخضع لها القطاع”، مؤكدين على “ضرورة عقد لقاء موسع مع كل الوزارات المعنية بالقطاع لتصحيح هاته الاختلالات التي انعكست سلبا على الوضعية الاجتماعية للأجراء و وضعت المهنيين في موقف لا يحسدون عليه أمام ممثلي الإدارة”.
ولفت أعضاء المكتب انتباه رئيس الحكومة لثقل النظامين الضريبي والجبائي على القطاع، حيث أكد رئيس الجمعية في هذا الصدد على “ضرورة إلغاء رسم المشروبات باعتباره رسما غير قابل للتنزيل ولا وجود له في كل الأنظمة الجبائية العالمية”.
هذا، وطالب نور الدين الحراق رئيس الحكومة بضرورة “تسقيف رسم الاستغلال المؤقت للملك العام”، إلى جانب حثه على الحاجة إلى “إلغاء الرسوم المترتبة خلال الجائحة و تمديد آجال الإعفاء من الغرامات و الزيادات في كل من الضرائب و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ريثما يتعافى القطاع”.
وكان “غياب قانون منظم للقطاع” من أبرز النقط التي تطرق إليها أعضاء المكتب الوطني للجمعية، حيث أكدوا للعثماني على ضرورة إخراج قانون منظم للقطاع، يقي المهنيين جملة من الخروقات والتجاوزات التي قد يسقطون في مطباتها.
وفي ختام لقائهم برئيس الحكومة، قدم أعضاء المكتب الوطني
للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب مذكرة مطالب واقتراحات للعثماني، وهو الأمر الذي أعقبه وعد هذا الأخير بعقد اجتماع موسع حول الموضوع في أقرب الآجال، في أفق إيجاد حلول للاشكالات التي يعرفها القطاع.
يذكر أن قطاع المقاهي والمطاعم في المفرب عرف ركودا غير مسبوق وأزمة اقتصادية خانقة في ظل قرارات الإغلاق أو تشديد الإجراءات الاحترازية التي تقرها الحكومة في سياق مواجهة انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد.