ساهمت التساقطات المطرية التي شهدتها جهة سوس ماسة منذ يوم الأحد الماضي في إنعاش آمال الفلاحين الذين يعولون عليها من أجل تحقيق موسم فلاحي مثمر، فيما ينتظر المستهلك أن تنعكس هذه الأمطار على الأسعار.
وأثارت التساقطات التي شهدتها حواضر وبوادي سوس ماسة استحسان المزارعين الذي يمنون النفس بموسم يكون مخالفا للمواسم الماضية، التي عرفت جفافا أثر سلبا على المحاصيل الفلاحية، خاصة بالعالم القروي.
وكان لهذه التساقطات وقع إيجابي في نفوس الفلاحين ومربي الماشية بتراب الجهة، بعد الخسارة الكبيرة التي شكلها لهم الموسم الماضي في ظل ضعف الإقبال على شراء المواشي ومحدودية الغلة الفلاحية.
وأعرب هؤلاء عن سعادتهم الغامرة بأمطار الخير بسوس، آملين في استمرارها لتعويض ما مضى من الخسائر وتحقيق الأمن الغذائي والمساهمة في خفض الأسعار.
ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه المخزون المائي لمجموعة من السدود بجهة سوس ماسة، حيث صرح سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، مؤخرا، بأن “التساقطات المطرية الأخيرة أمَّنت للجهة، ولله الحمد، سنة ونصف من الماء الشروب”.
وتجدر الإشارة إلى أن التساقطات المطرية التي عمت مختلف ربوع المملكة خلال شهر مارس الجاري، كان لها أثر إيجابي على المحاصيل الزراعية، خاصة الزراعات الربيعية والمراعي، كما أنها خففت من حدة الجفاف وقلصت مصاريف السقي بالنسبة لزراعة الشمندر السكري والخضروات، فضلا إنعاشها الفرشة المائية.