نظم العشرات من المواطنين والمواطنات يوم الخميس المنصرم، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية بمراكش، للتنديد بما أسموه النصب والاحتيال الذي تعرضوا له من طرف موثق معروف بالمدينة الحمراء.
ورفع الضحايا، الذين يقدر عددهم بحوالي 30 شخصا، شعارات تتهم الموثق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة، كما طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم وإنصافهم.
وتعود تفاصيل هذه القضية لسنوات خلت، عندما نصب الموثق على أول ضحاياه سنة 2015، وهو مالك مقهى ومطعم بشارع علال الفاسي، فيما يقارب 900 مليون سنتيم.
وكان صاحب المقهى يأمل في بيع محله البالغة مساحته أكثر من 900م مربع، بمبلغ 950 مليون كما اتفق مع الموثق، فإذا به لم ينل منها سوى 90 مليون سنتيم فقط.
هذا، وتزايد عدد ضحايا الموثق مع توالي السنوات، فمنهممن باع عقاره دون أن يتوصل بمستحقاته المالية، ومنهم من توجه لشراء عقار ودفع قيمته المالية كاملة ليتضح فيما بعد أنه كان ضحية نصب واحتيال، حتى بلغ عدد الأموال التي استولى علسها الموثق ما يقارب 3 ملايير.
وبعد تقاطر الشكايات على النيابة العامة ضد الموثق المذكور، فر الأخير إلى وجهة غير معلومة، ولا يزال كذلك إلى حدود اليوم رغم صدور مذكرة بحث وطنية في حقه، مع العلم أن بعض المصادر أكدت فراره خارج البلاد.
وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون في وقفتهم الاحتجاجية من الجهات الوصية التدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم التي امتدت لسنين، وتمكينهم من حقوقهم التي باتت على كف عفريت، خاصة في ظل اختفاء أي أثر للموثق المتورط في هذه القضية.