توصل أبناء المعتقلة حبيبة زيلي، المعروفة إعلاميا باسم “المرأة الحديدية” بإذن موقع من طرف مدير السجن المحلي أيت ملول 2 من أجل زيارة والدتهم التي تم نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وكانت “المرأة الحديدية” قد نقلت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في أكثر من مرة بسبب تدهور حالتها الصحية، وذلك على خلفية إضرابها عن الطعام لأكثر من 80 يوما.
إعلان معركة الأمعاء الفارغة بسبب “خرق القانون“
أعلنت “المرأة الحديدية” المعتقلة احتياطيا منذ ما يزيد عن سنة بسجن أيت ملول 2، خوضها معركة الأمعاء الفارغة منذ أكثر من شهرين ونصف
ونتيجة لذلك، ناشدت المعتقلة ملك البلاد التدخل من أجل إنصافها، خاصة وأن “أبناءها وذويها باتوا عرضة للتهديد والمضايقات من طرف المشتكي”.
دفاع المتهمة ممنوع من الزيارة !
سبق لدفاع “المرأة الحديدية” محمد الهيني، أن خاض اعتصاما الأسبوع المنصرم أمام مكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، جراء رفضه تمكينه من الاتصال بمؤازرته عبر زيارتها في المستشفى الإقليمي بإنزكان حيث تخضع للعلاج، رغم مرور أكثر من أربع ساعات على تقديمه الطلب المتعلق بهذا الشأن.
ووفقا لرد الذي توصل به دفاع المتهمة، من طرف الوكيل العام للملك، فإن سبب الرفض يتعلق باقتصار الصلاحيات المخولة للنيابة العامة على منح تراخيص زيارة المعتقلين المتواجدين داخل المؤسسات السجنية فقط.
حقوقيون يدخلون على خط الموضوع
دخلت مجموعة من الهيئات الحقوقية على خط قضية ” المرأة الحديدية” محاولين ثنيها عن إضرابها عن الطعام، ومن بينهم جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان التي ناشدت المعتقلة وقف معركة الأمعاء الخاوية “حالا”، معربة عن “قلقها البالغ” تجاه هذا الموضوع.
هذا، وشددت ذات الجمعية في بيان توصلت أكادير 24 بنسخة منه على أن ” كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة ما يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي حائز على قوة الشيء المقضي به”.
وسجلت الهيأة التنفيذية للجمعية في البلاغ نفسه أن ” المرأة الحديدية مودعة بالسجن احتياطيا رغم توافر كل شروط الحضور ورغم الوضع الصحي الحرج، وهو ما يعتبر تجاوزا صارخا و عجيبا للإجراءات البديلة عن الاعتقال الاحتياطي، و الضامنة لصون قدسية الحرية التي تعتبر من أسمى حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه أمميا”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.