ووري الثرى يوم أمس الأحد 3 أبريل الجاري، جثمان الطالب الجزائري، محمد عبد المنعم طالبي، بمقبرة خاركيف بأوكرانيا.
وتمت إجراءات دفن الطالب المذكور بعد مرور أكثر من شهر على مقتله برصاص أحد القناصة، وسط الحرب الروسية الأوكرانية.
هذا، وتكفلت إحدى الجمعيات الإسلامية في أوكرانيا بإجراءات استخراج الجثة من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة، ثم نقلتها على متن سيارة خاصة إلى المقبرة، كما أشرفت على إجراءات الدفن.
وحصلت الجمعية المذكورة على ترخيص من لدن عائلة الطالب القاطنة بالجزائر، بعد فشل هذه الأخيرة في تسلم جثمان ابنها.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن جميع الجهود الدبلوماسية الجزائرية في إعادة جثمان الراحل إلى البلاد باءت بالفشل، وذلك نتيجة لعوامل عدة بينها ظروف الحرب والتعقيدات الإدارية، فضلا عن طول المسافة البرية بين مدينة خاركيف، حيث قتل الطالب، والحدود البولندية، مع صعوبة التنقل في ظل الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الجزائرية كانت قد قالت في وقت سابق أن الأوضاع الأمنية في أوكرانيا هي التي حالت دون إعادة جثمان الطالب، رغم تواصلها مع المسؤولين الأوكرانيين في مستشفى خاركيف، والذين تعهدوا بعدم دفن الجثمان دون ترخيص من عائلته.
وبعد حوالي شهر من المفاوضات، منحت عائلة الراحل ترخيصا بدفن الأخير لإحدى الجمعيات الإسلامية، في ظل عدم تواجد أي فرد من معارف الأسرة في أوكرانيا.
الصورة من الأرشيف