بسبب تدوينة حول وفاة بلفقيه.. حزب الأحرار يجر صحافية إلى القضاء
قام حزب التجمع الوطني للأحرار، بمتابعة الصحافية ومديرة النشر السابقة في موقع “اليوم24″، حنان بكور، بسبب تدوينة نشرتها حول وفاة السياسي عبد الوهاب بلفقيه.
وأكدت حنان بكور في تدوينة جديدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنها توصلت، أمس الأربعاء، باستدعاء من الفرقة الجنائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لأمن سلا، تطلب حضورها “عاجلًا”.
وسجلت بكور : “طرق رجلان باب بيتي، وقدما نفسيهما، وقاما بتسليمي الاستدعاء الذي وقعت عليه”، مضيفة : “صباح اليوم الخميس، تقدمت نحو مقر الأمن الإقليمي في سلا، حيث تم إطلاعي على سبب الاستدعاء، وهو شكاية حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، وصاحب حكومة “الكفاءات والتغيير”، رفعها ضدي، لفائدته ولفائدة عضوته امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، بسبب تدوينة نشرتها، قبل أسابيع، على صفحتي في الفايسبوك”.
وقالت بكور أن “حزب تستاهل أحسن اختارني كأول صحافية وأول مواطنة يجرب فيها إعادة التربية بسبب مواقف عبرت عنها لا تمس لا جهة ولا شخصًا لا بالقذف ولا التشهير”.
وأكدت الصحافية أنها اطلعت على تفاصيل الشكاية، وفق ما يخوله لها القانون، مشيرة إلى أنها ستحتفظ بمضامينها احترامًا لسرية البحث، وكذا بتفاصيل الاستماع إليها في محضر رسمي.
وتابعت بكور في تدوينتها قائلة : “أمارس مهنة الصحافة منذ 17 سنة ومازلت… خبرت الميادين ومواقع المسؤولية، وتدرجت من أسفل السلم، وفي كل هذه المراحل كنت حريصة على أن لا أتماهى إلا مع الضمير المهني…”.
وشددت ذات المتحدثة على أنه “من حق أي شخص أو جهة اللجوء إلى القضاء إذا أحس بتعرضه لظلم… لكن ليس من حق أي كان أن يرهبنا ويمنع عنا نعمة وحق الكلام، تحت أي ذريعة كانت”.
وختمت حنان بكور تدوينتها بالقول : “سأدافع عن نفسي وعن حقي في الكلام والتعبير… لأن “التربية” تلقيتها على يد أسرتي وأساتذتي ومن سبقوني في مجال الصحافة والإعلام، ولن أترك من يدعون القوة أن يفرضوا علي نموذجهم الخاص في التربية”، مضيفة : “أنا صحافية حرة ومسؤولة…هذا رأسمالي…وأنتم حزب له “رأسماله” الخاص… بيننا عدالة السماء والقانون”.
جدير بالذكر أن التدوينة التي تتابع من أجلها الصحافية حنان بكور كانت قد انتقدت فيها عقد دورة مجلس جهة كلميم واد نون صبيحة نفس اليوم الذي توفي فيه عبد الوهاب بلفقيه بطلق ناري، وانتخاب الرئيسة مباركة بوعيدة، في حين أن عضو المجلس يصارع الموت”.