يواصل العديد من الآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ تنديدهم باستمرار هدر الزمن المدرسي لأبنائهم، جراء الإضرابات التي يخوضها نساء ورجال التعليم منذ الـ5 من شهر أكتوبر الماضي، رفضا للنظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه “التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب” عن خوض إضراب وطني جديد أيام 13 و 14 و 15 و 16 نونبر الجاري، واصل التلاميذ وأولياء أمورهم احتجاجهم على الوضع القائم، مطالبين بحل الأزمة التي يشهدها القطاع مراعاة لمصلحة التلاميذ والتلميذات.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، لم يستبعد نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، لجوء الأسر التي تضرر أبناؤها جراء الإضرابات إلى القضاء الإداري المختص، ضمن مجموعة من “الخيارات القانونية المتاحة” لوقف “هدر مزيد من الزمن المدرسي وضياع السنة الدراسية وتأخر التعلمات”.
وأوضح عكوري أن “الاحتقان في الأوساط التعليمية كان منتظرا بسبب انعدام المخاطب حكوميا والتواصل مع أسر تعيش في ظلمة وضبابية وإحساسا بالتيه جراء ما قد تؤول إليه السنة الدراسية لأبنائها”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم تعقد لحد الآن أي لقاء مع هيئات ممثلة لجمعيات أولياء التلاميذ”، مشيرا إلى أن خيار مقاضاتها يبقى واردا “لأنها الوصي القانوني على ضمان التعليم العمومي الجيد لأبناء المغاربة”.
وأمام هذا الوضع، حذر رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب من “استمرار احتقان الوسط المدرسي”، مشيرا إلى أن “الحكومة مطالبة بشرح ومناقشة الإجراءات الحكومية المرتقب اتخاذها لضمان استمرار السنة الدراسية في أحسن الظروف”.