كشف مصطفى بابتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ارتفاع أسعار الطماطم بالمغرب راجع أساسا إلى ارتفاع أسعار “الأزوت”، وهو نوع من الأسمدة السطحية التي يلجأ إليها الفلاحون لإنتاج بعض الخضر.
وأضاف بايتاس خلال حديثه في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس 27 أبريل الجاري، أن “الأزوت” يتم تصنيعه في معامل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا باستعمال الغاز الذي ارتفعت أسعاره بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى تضاعف سعر هذا السماد من مرتين إلى ثلاث مرات في بعض الأحيان.
ومن جهة أخرى، أكد المسؤول الحكومي أن ارتفاع سعر الطماطم يرتبط أيضا بقلة التساقطات المطرية، وتخصيص مليار متر مكعب للفلاحة فقط بعدما كانت تستفيد في السابق من 6 ملايير متر مكعب.
مخطط المغرب الأخضر
أكد مصطفى بايتاس أن مخطط المغرب الأخضر هو بمثابة “سياسة عمومية كبيرة لايجب التعامل معها في ظل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بإغفال الفوائد والمزايا الكثيرة التي أتاحها في السابق”.
ودعا الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان منتقدي مخطط المغرب الأخضر إلى أن يكونوا منصفين عند إصدار أحكامهم على هذه السياسة العمومية المعتمدة في قطاع الفلاحة.
وذكر بايتاس بأن هذا المخطط كان يحظى خلال السنوات الماضية، وفي زمن الوفرة، بالتنويه لأنه تمكن من خلق سلاسل إنتاج وفرت مناصب شغل ومكنت الفلاحين من تصدير منتجاتهم إلى الخارج وتأمين السوق الوطنية.
وشدد ذات المسؤول على أن الحكومة تسعى، في ظل الظرفية الراهنة، إلى تحقيق التوازن من خلال اتخاذ بعض القرارات ومنها توقيف التصدير وإعفاء بعض المواد المستعملة في القطاع من الضريبة.
مشاكل الصيد البحري بين المغرب وإسبانيا
وفي موضوع آخر، اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن حدوث مشاكل بشأن مناطق الصيد البحري بين المغرب وإسبانيا هو “أمر طبيعي”، لافتا إلى أن “المغرب حريص على فرض احترام المقتضيات القانونية والتفاهمات الجاري بها العمل في هذا المجال”.
وأوضح ذات المتحدث أن “المغرب يسهر على ضمان احترام القوانين المذكورة من أجل زجر المخالفين من مالكي سفن الصيد الذين ثبت في حقهم خرق مجالات الصيد أو استعمال بعض الأدوات والأساليب غير القانونية”.