بالمواصفات العالمية.. حموشي يضع اللمسات الأخيرة لتأمين “كان المغرب 2025” من قلب ملعب مولاي عبد الله

غير مصنف

قبل ساعات من انطلاق العرس الكروي الإفريقي على أرض المملكة، وضع السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، اللمسات الأخيرة على “الحصن الأمني” الذي سيرافق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025.

في زيارة ميدانية لافتة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، اليوم الأحد، لم تكن مجرد جولة تفقدية، بل كانت بمثابة إعلان جاهزية قصوى لمصالح الأمن المغربي. حموشي، محاطاً بكبار المسؤولين الأمنيين، عاين بدقة “بروتوكول الصرامة والسلاسة” المخصص لمباراة الافتتاح التي ستجمع “أسود الأطلس” بمنتخب جزر القمر.

التكنولوجيا في خدمة الأمن الرياضي

الزيارة كشفت عن اعتماد المغرب لتقنيات رقابة متطورة؛ حيث تفقد المدير العام قاعات القيادة والتنسيق التي تدير شبكة واسعة من الكاميرات الذكية، كما وقف على عمل “مفوضية الشرطة داخل الملعب”، وهي وحدة متخصصة تسهر على التطبيق الصارم للقوانين المرتبطة بالأمن الرياضي، لضمان تجربة جماهيرية خالية من الشوائب.

دبلوماسية أمنية ومركز تعاون “إفريقي-دولي”

ما يميز النسخة الحالية من “الكان” هو البعد الدولي للتغطية الأمنية؛ حيث أشرف حموشي على تفعيل مركز التعاون الشرطي الإفريقي. هذا المركز لا يضم فقط ممثلين عن الدول المشاركة، بل يمتد ليشمل خبراء من “الإنتربول” ومراقبين أمنيين من دول شريكة (قطر، البرتغال، وإسبانيا)، مما يعكس رغبة المغرب في تقديم نموذج أمني عالمي يزاوج بين الخبرة الميدانية والتعاون الدولي.

استنفار من الحدود إلى المدرجات

الاستراتيجية الأمنية التي استعرضها حموشي لم تترك مجالاً للصدفة، وشملت ثلاثة محاور أساسية:

  1. شرطة الحدود: تعزيزات بشرية مكثفة في المطارات والموانئ لاستقبال آلاف المشجعين بمرونة وسرعة.
  2. الأمن الرياضي: إطلاق هوية بصرية جديدة لفرق الأمن الرياضي وتزويدها بإمكانيات لوجستية ضخمة.
  3. تأمين المحيط: وضع بروتوكولات خاصة لكل مباراة بناءً على حساسيتها وحجم جمهورها، مع ضمان انسيابية السير في المدن المستضيفة.

إن هذا الاستنفار الأمني الرفيع يعكس طموح المملكة في تحويل “كان 2025” إلى محطة فاصلة تكرس إشعاع المغرب القاري والدولي، ليس فقط تنظيمياً ورياضياً، بل كقوة أمنية ضاربة قادرة على احتضان أضخم التظاهرات العالمية بكل ثقة واقتدار.