شهد مستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت، استنفارا كبيرا صبيحة اليوم الثلاثاء 10 غشت الجاري، على خلفية حلول وفد رفيع المستوى يتقدمه عامل الإقليم، وإلى جانبه كل من الكاتب العام، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة، ومدير الديوان، وقائد المقاطعة الثانية، ورئيس الدائرة الأمنية، ومندوب الصحة، ومدير المستشفى الاقليمي، و عدد من رؤساء المصالح الأخرى و شخصيات مدنية و عسكرية.
وتأتي هذه الزيارة الميدانية إلى المستشفى في ظل الأكتظاظ الذي يعرفه نتيجة لارتفاع الإصابات والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا بعموم إقليم تزنيت، الأمر الذي استنفر الجهات المختصة وجعلها تحل بعين المكان لمعاينة الأوضاع عن كثب.
هذا، ومن المرتقب أن تسفر هذه الزيارة عن تأهيل المستشفى وتزويده بموارد بشرية إضافية للإشراف على علاج المرضى، كما يمكن أن يتم توفير معدات طبية إضافية ووسائل لوجيستيكية لاستقبال المزيد من المرضى لوضع حد للاكتظاظ الذي تعيش على وقعه هذه المؤسسة الصحية.
وكان عدد من المرضى قد نقلوا في اتصالاتهم المتفرقة بأكادير 24 معاناتهم داخل مستشفى الحسن الأول بتزنيت، ذلك أن استيعاب جميع المرضى أضحى أمرا شبه مستحيل أمام تنامي الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع الحالات الخطيرة، ما جعل أقسام الإنعاش تمتلئ عن آخرها.
وإلى جانب ذلك، نقل ذات المرضى أنه بات من الصعب جدا إيجاد سرير يأوي المصابين الجدد، و الذين هم في حالة حرجة، الأمر الذي جعل بعضهم يفترش الأرض في انتظار سرير يأويه، كما أن قسم المستعجلات يعج بالمخالطين الأمر الذي يحتمل معه ازدياد عدد المصابين.
وبعد نقل ندائهم عبر منبر أكادير 24، تفاعلت الجهات الوصية بدءا بتحسين ظروف الولوج إلى المستشفى، حيث تم إحداث وحدة متقدمة كوفيد-19، تضم الفرز و الاستقبال و التوجيه، إلى جانب الاستعانة بعناصر القوات المساعدة لتنظيم عملية ولوج المستشفى، و إعداد فضاء بالكراسي لجلوس المرضى و المخالطين، فضلا عن وضع سيارة الاسعاف رهن إشارة المواطنين لنقلهم إلى المستشفى، و كذا تخصيص رقمين هاتفيين للتعرف على نتائج الوضعية الصحية للمرضى، وإجراءات أخرى مصاحبة.
وتوجت الجهات المختصة هذه الإجراءات بزيارة اليوم، على أمل أن يكون لها أثر مباشر على المرضى بمستشفى الحسن الأول في القريب العاجل للحد من معاناتهم.