في زمن يهان فيه رجل التعليم و يشتم و يضرب، أبت مجموعة من قدماء تلامذة مدرسة اليوسفية الابتدائية بحي تالبرجت باكادير إلا ان تنظم حفلا تكريميا لفائدة مدرسيهم سنوات 60 و 70 و ذلك اعترافا بجميلهم و شكرا و تقديرا لمجهوداتهم و تضحياتهم في بناء مستقبل الأجيال.
هذا الحفل التكريمي، على بساطته، ينطوي على أبعاد رمزية و مقاصد إنسانية نبيلة. و قد أراده أصحابه أن يكون تكريسا لثقافة الاعتراف و تأسيسا لقيم التآخي و التقدير المتبادل.
عاش قدماء تلامذة مدرسة اليوسفية لحظة تاريخية مفعمة بالمشاعر الإنسانية، مشاعر الاعتراف و الوفاء و التقدير لمدرسيهم الذين علموهم أبجدية القراءة و الكتابة و أدخلوهم إلى عالم المعرفة الواسع.
الحفل كان أيضا مناسبة لتكريم المرحوم عبد العزيز الرابح مدير المؤسسة آنذاك و كذا الشبيت دا جامع حارس المؤسسة آنذاك، بحضور أبنائهما بالإضافة إلى المصور صاحب أرشيف المدرسة السيد احمد بوزيان.