بعد اختفاء دام 20 سنة، وفي مصادفة غريبة، قد لا تحدث إلا في الأفلام السينمائية، استردت أسرة من مدينة الخميسات أحد أفرادها الذي كان يعيش حياة التشرد بأكادير وطانطان.
وذكرت مصادر مطلعة، أن ابن الأسرة المختفي، والمدعو مبارك الطاهر، غادر منزل أهله بالخميسات، منذ 20 عاما إلى وجهة مجهولة، واستقر به المقام في بداية الأمر بأكادير، قبل أن ينتقل إلى مدينة طانطان. وظلت أسرته تبحث عنه في كل الأماكن والمدن، إلا أنهم لم يعثروا على أي أمل يبشرهم بأنه على قيد الحياة. حتى اقتنعوا قناعة تامة بأنه توفي في مكان ما.
المصدر ذاته، ذكر أن إحدى المواقع الإلكترونية المحلية في مدينة طانطان قد اطلقت، منذ ثلاثة أشهر تقريبا نداء، عبر فيديو للحالة الإنسانية لمبارك، وكشفت جانبا من المعاناة، التي يعيشها. وكشفت، أنه يقضي معظم أوقاته في ميناء طانطان، وقنطرة تيكريا. وتمكنت أسرة مبارك من التعرف عليه فور رؤيته، عبر فيديو في قناة “يوتيوب”.
فما كان من أقاربه، إلا أن استقلوا الحافلة في اليوم الموالي، و قاموا بزيارة المكان المعلوم، في محاولة للتأكد من الخبر،و كانت لحظة اللقاء بين الابن مبارك وأسرته مؤثرة جدا، لحظة التعرف عليه، لحظة انهمرت خلالها دموع الحاضرين وسط الشارع العام.