عرف مهرجان “تداكت وورغ”بأربعاء الساحل بتيزنيت، ليلة الأربعاء 30غشت 2016 ،أحداثا خطيرة ،بعدما دخلت أطراف لحسابات سياسية ضيقة في مشاداة أسفرت في النهاية عن قطع التيار الكهربائي عن المنصة لتوقيف هذا المهرجان،أعقبه بعد ذلك التراشق بالحجارة بين منظمي المهرجان ومعارضيه.
وحسب مصادرنا من هناك،فقد بدأت عملية الرشق بالحجارة عند انطلاق السهرة الموسيقية والغنائية مما يفيد أن العملية مخطط لها و مدبرة سلفا على خلفية صراعات سياسوية بجماعة أربعاء الساحل، بحيث أسفرت هذه العملية الخطيرة عن إصابة عدد من المواطنين من بينهم الفكاهي الأمازيغي”حسن أملاي”وكذلك مدير موقع ميراللفت 24 “إبراهيم بلمقدم”،بثلاثة جروح غائرة على مستوى الرأس.
و قد كشفت عملية التراشق بالحجارة والفوضى العارمة التي عرفها المهرجان وما نتج عنها من إصابات غياب طاقم طبي مواكب لهذا المهرجان،فلا وجود لطبيب و لا ممرض و لا مسعفين و لا حتى سيارة إسعاف في حفل موسيقي حضره ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة،إلى درجة أن المصابين تم نقلهم على متن سيارات خاصة الى المركز الصحي بجماعة ميراللفت بإقليم سيدي إفني لتلقي العلاجات الضرورية.
والسؤال المطروح هو كيف سمحت السلطات الإقليمية بتيزنيت بتنظيم مهرجان في هذه الظروف الحساسة،أي قبيل الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر2016، خاصة أنه كان من المتوقع أن تحدث مثل هذه المشاداة التي تحكمها خلفية انتخابية صرفة بهذه الجماعة بالذات؟
عبداللطيف الكامل