أفادت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة “VQ”، أن أهل سوس يتربعون على رأس أهل السخاء و التضامن و الصداقة.
فبخصوص الإقتصاد، أظهرت نتائج الاستطلاع تصدر أبناء مدينة الرباط لائحة الأكثر اقتصادا بنسبة 79 في المائة، تليها فاس بنسبة 7.64 في المائة، ثم الدار البيضاء بنسبة 9.63 في المائة، فيما يبدو أن المراكشيين الأكثر سخاء في هذا الجانب بنسبة 3.59 في المائة، يتقدمهم أبناء سوس بنسبة 3.53 في المائة. كما أن أغلب المستجوبين يفضلون اقتناص فرص التخفيضات لشراء أشياء جديدة بنسبة 9.56 في المائة، بينهم 6.67 في المائة رجال، مقابل 3.64 في المائة نساء.
وبخصوص قيمة التسامح، منح المستجوبون نقطة 9 نقطة من عشرة بنسبة 70 في المائة لهذه القيمة المجتمعية، وهو معدل جيد جدا، مع تفوق للعنصر النسوي الذي يعتبر الأكثر تسامحا، إذ منحت 80 في المائة من المستجوبات نقطة 9 أو عشرة على عشرة لهذه القيمة.
قي هذا السياق، حصلت أكادير إلى جانب طنجة على معدل 3.9 على عشرة مقابل 2.9 في مدينة مراكش. لكن، على ما يبدو، فإن سكان مدن فاس والبيضاء والرباط حققوا أقل من المعدل في ما يخص قيمة التسامح، إذ تأثر شباب هذه المدن بالضغط الذي تعرفه عادة المدن الكبيرة التي تطغى فيها الفردانية، لكن، بشكل عام، يبقى الرقم بعيدا عن أن يكون مقلقا حسب نتائج الاستطلاع.
أما قيمة التضامن فتبقى مدن اكادير و طنجة ومراكش الأكثر اتساما بتضامن أهلها مقارنة بمدن الرباط والدار البيضاء وفاس، يؤكد الاستطلاع، وتبقى الإناث الأكثر تحليا بهذه القيمة. وتفوقت فئة 30 و35 سنة في ما يخص التضامن على باقي الفئات التي لم تحقق المعدل، وهو ما يعني أنه كلما تقدم الإنسان في العمر، نضج أكثر في هذا الجانب.
أما قيمة الصداقة، فتبقى مدن أكادير و طنجة ومراكش من أكثر المدن التي يؤمن أبناؤها بالصداقة مقارنة بالرباط و الدار البيضاء، كما أغلب شباب الألفية لا يؤمنون كثيرا بقيمة الصداقة، إذ حصل 61 في المائة فقط من العينة على معدل 9 على 10. ويعد الرجال الأقل إيمانا بمبدأ الصداقة مقارنة بالنساء، وكلما كان الوضع الاجتماعي أقل، قل الاهتمام بهذه القيمة.