طالب باشا مدينة الوطية بإقليم طانطان ، بإعفائه من مهامه على خلفية ما سمي “خلافات” مع عامل الإقليم بالنيابة.
و ذكرت الأخبار، بأنه، تم الاحتفاظ بطلب الإعفاء من المهام بمقر عمالة الإقليم، قبل أن تتطور الأمور بضغط من الباشا، ليتم إرسال الطلب إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية، حيث تم استدعاء الباشا للاستماع إلى إفادته في الموضوع. في المقابل أفادت المصادر ذاتها بأن عامل الإقليم بالنيابة تم استدعاؤه هو الآخر من قبل المصالح المركزية للوزارة.
وأوضحت ذات المصادر، بأن الخلاف ما بين الباشا والعامل، قد تتطور إلى مستويات قياسية مؤخرا تزامنا مع الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، حيث كان الباشا يتوصل بين الفينة والأخرى بتعليمات شفهية من العامل لتنزيلها وتطبيقها، غير أنه كان يطلب منه أن تكون هذه التعليمات مكتوبة كي يقوم بتطبيقها على أرض الواقع، الأمر الذي زاد من حدة الخلافات بينهما، ليقوم في النهاية بتقديم طلب الإعفاء من المهام.
وتأتي هذه الخلافات بعد أسابيع قليلة من حالة عدم الاستقرار داخل مصالح وزارة الداخلية بإقليم طانطان، حيث ما زال الإقليم بدون عامل رسمي معين، وبدون كاتب عام رسمي، وبدون باشا رسمي بمركز المدينة، ذلك أن وزارة الداخلية قد عينت عاملا بالمدينة بالنيابة لتدبير فترة الانتخابات، بعد وفاة العامل السابق للإقليم جراء مضاعفات فيروس كورونا، إذ ظلت العمالة بدون عامل لأشهر ثلاثة، فيما تم توقيف الكاتب العام للعمالة نهاية شهر ماي المنصرم بسبب خلافات ما بينه وبين العامل بالنيابة، وأيضا بعد رصد بعض «الاختلالات والخروقات» في عدد من الملفات التدبيرية، خصوصا في ملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما عجل بإيفاد لجنة مركزية من وزارة الداخلية، والتي انتهت أيضا إلى توقيف رئيس القسم وإعفائه من مهامه. واستنادا إلى المعطيات، فقد تم تكليف باشا مدينة طانطان بمهام الكتابة العامة للعمالة بالنيابة، كما تم تكليف رئيس دائرة طانطان بمهام باشا المدينة بالنيابة.
إلى ذلك، ستكشف الأيام المقبلة مزيدا من التفاصيل حيال هذه الخلافات ما بين رجال السلطة بمدينة طانطان، والتي قد تسقط بعض الرؤوس، إذ من المقرر أن يعود باشا الوطية إلى استئناف عمله اليوم الاثنين، خصوصا وأنه مدعو لحضور مراسيم تسليم السلط ما بين رئيسي جماعة الوطية السابق والجديد.