بؤرة غير مسبوقة لفيروس كورونا بالمغرب
تسببت بؤرة “الفراولة” أو بؤرة “للا ميمونة” المتواجدة بجهة الرباط القنيطرة في قلب حسابات الحكومة التي كانت تستعد للرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي، بتسجيلها صباح اليوم 164 حالة جديدة، وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة نظرا لوجود مخالطين للمصابين بالفيروس.
وتسبب العدد الكبير في الإصابات بضيعات الفراولة بمنطقة “لالة ميمونة” القريبة من مدينة وزان والمحسوبة ترابياً على اقليم القنيطرة، في ارتباك الأطر الصحية بالمنطقة حيث أن عدد سيارات الاسعاف كان غير كاف لنقل هذا العدد الكبير من الاصابات ومخالطيهم، من دواوير وجماعات وزان واقليم القنيطرة حسب ما صرح به مصدر من عين المكان.
وتقع شركة الفراولة المملوكة لمستثمر إسباني، على تراب جماعة الشوافع، دائرة “لالة ميمونة”، حيث تمتلك الشركة وحدتين إنتاجيتين، لا تبعد أولاهن بأكثر من 100 متر عن مبنى “القيادة” المحلية، وتشغلان بالعادة أزيد من 1000 مستخدمة، فيما يرتفع هذا العدد في ذروة موسم الجني، حيث يعملن على معالجة محصول الفراولة القادم من الحقول المجاورة.
وأوضحت مصادر محلية أنه بعدما تخطى عدد المصابين بكورونا في معمل الفراولة عتبة المائة، أجرت السلطات الصحية المختصة، أربعة آلاف تحليل، خلال الأيام القليلة الماضية، لعمال الوحدات الصناعية الأخرى، وهذا العدد الكبير، الذي كشف اليوم من المصابين، وهو من نتائج هذه التحاليل.
ومن أهم المستجدات، التي باتت تعرفها، اليوم، منطقة “لالة ميمونة”، أن فيروس كورونا انتقل من بؤرة صناعية واحدة، إلى وحدات صناعية أخرى في الجهة، موقعا المزيد من المصابين.