مباشرة بعد حرب 1967 التي اعتبرت نكسة للعرب ، أدى الفنان الامازيغي الرايس الحسين بنيحيى اوتزناغت اغنية “القدس” الخالدة ،
وفي تصريح له أشار هذا الفنان الذي يعاني اليوم التهميش التام وصحته في تدهور ، بأنه غنى للعرب والمسلمين من المحيط الى الخليج مباشرة بعد حرب النكسة ، وكان هدفه حينها هو أن يساهم في تحقيق الوحدة العربية ، ورفع معنوياتهم ، والعمل على تقريب مايدور في الشرق الاوسط حينها للانسان الامازيغي الذي كان لايتقن القراءة والكتابة ، ولم يكن يعلم عن محيطه سوى ما تجود به قريحة الروايس من أشعار ، واضاف الرايس اوتزناغت أنه سجل المقطوعة الناذرة للاذاعة الجهوية باكادير ، ولكنها لم تحض بمكانتها وتم اقبارها في ظروف خاصة ، ولم تعد متداولة حتى طالها النسيان
![اوتزناخت،فنان غنى للقدس سنة 1968،ويملك من الاسرار مايكفي لزلزلة عرش أشهر المجموعات الغنائية 1 IMG_0944](https://agadir24.info/wp-content/uploads/2016/07/IMG_0944.jpg)
كما فتح الشاعر الرايس اوتزناغت جانبا من معاناته من سرقة أعماله من طرف فنانين أمازيغ من بينهم مجموعات موسيقية (كروبات) وصلت اليوم أوج عطائها ، وبالرغم من عدم رغبته في فضح الاسماء التي تسرق تلك الكلمات والالحان التي تغنى بها ، إلآ أن تدخل رئيس احدى المجموعات الغنائية وإجباره على ترك حوار كان مراسل إحدى الجرائد الوطنية يقوم به مع هذا الفنان خير دليل على أن في الامر أكثر من علامة استفهام ، وان أوتزناخت يحمل من الاسرار مايكفي لزلزلة مجد بعض المجموعات الموسيقية الامازيغية التي بنت شهرتها ومجدها وتنقلاتها عبر العالم على ألحان وكلمات شخص يدعى الرايس الحسين بنيحيى اوتزناغت يعيش اليوم في بلدته ضواحي تزناخت ، بعيدا عن الاضواء ويعاني من انتفاخ في الامعاء ، سبب له الاعصاب مما أثر على مشيته التي اصبحت ثقيلة ، ويحتاج اليوم التفاتة من طرف المهتمين والغيورين على الثقافة والفن الامازيغي .
وعن مشاركته في سمفونية “الدامو” سنة 2004 ، أشار اوتزناخت أن الفكرة كانت مقبولة في البداية ، ولكن ما كان يحصل عليه من تعويض لايكفي حتى لتغطية تنقلاته ، وبالتالي قرر التوقف عن المشاركة فيها .