انعدام أطر المداومة بالمركز الصحي “ميرلفت” يؤجج غضب المرضى، وسط مطالب بالتدخل لتوقيف التلاعب بصحة المواطنين.
أفادت مصادر أكادير 24 بأن المركز الصحي القروي المستوى الثاني ميرلفت يعيش على وقع شبه انعدام ممرضي المداومة، الذين يفرض تواجدهم بجميع المستشفيات وفي كافة الأوقات للسهر على راحة المواطنين وخدمتهم، وكذا استقبال الحالات المستعجلة.
هذا المشكل تسبب حسب ذات المصادر في فوضى كبيرة داخل المركز المذكور يوم أمس الثلاثاء 27 أبريل الجاري، وذلك بعد أن تعرضت متدربة تدرس بمعهد التكوين المهني فاضمة البوهالي، للإغماء نتيجة معاناتها مع مرض الأعصاب، الأمر الذي استدعى نقلها للمركز من أجل إخضاعها للعلاجات اللازمة.
ذات المصادر، أكدت أنه وبعد الاتصال بسيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، والتي حضرت في الحين، جرى نقل المتدربة إلى المركز الصحي القروي المستوى الثاني ميرلفت، إلا أن ذويها تفاجؤوا بغياب ممرضة المداومة عن المركز حوالي الساعة 15.30.
هذا، وبعد الاتصال بهذه الأخيرة من طرف مصالح المركز وانتظارها لفترة طويلة، في الوقت الذي لا تزال فيه المتدربة مغمى عليها، جزمت الممرضة بعد وصولها بأنه يجب نقل الفتاة إلى مستشفى سيدي إفني، دون معاينتها ولا حتى تقديم الإسعافات الضرورية لها.
هذا، و بعدما اتصلت الممرضة بسيارة الإسعاف،حضر السائق الذي حاول حث الممرضة على إسعاف المريضة قبل التوجه بها إلى أي مكان، وهو الأمر الذي رفضته بدعوى أنها هي “من تقرر في الموضوع”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد رفضت الممرضة حتى مرافقة السائق الذي لا يتحمل مسؤولية رعاية المرضى الذين يقلهم، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلاف بينهما، بعدما رفض نقل المريضة دون مرافقة ممرض يرعاها.
إلى ذلك، اتصل بعض المتدخلين بالسلطات المحلية وعلى رأسها القائد الذي أصدر أوامره بنقل المريضة إلى مستشفى سيدي إفني بمعية الممرضة المذكورة، وهو الأمر الذي امتثلت له في الأخير.
هذا، وبعد انتشار هذا الخبر في المنطقة، أفاد العديد من الساكنة والمرضى بأن المركز يعيش على وقع غياب ممرضي المداومة منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذي يعرض المرضى في كثير من الأحيان للخطر، كما يسائل الجهات المعنية حول مدى سهرها على إعلاء صحة المواطن فوق كل اعتبار.