أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري، عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال لافروف في تصريحات صحفية أن “العملية في شرق أوكرانيا تهدف – كما أُعلن بالفعل – إلى التحرير الكامل لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وهي المرحلة الثانية من العملية الخاصة التي تم إطلاقها في 24 من شهر فبراير الماضي”.
“روسيا بادرت.. لكن لم يتم تقدير ذلك ! ”
قال لافروف في مقابلة مع صحيفة “إنديا توداي” اليوم الثلاثاء أن “روسيا قامت بعد المحادثات في إسطنبول بتغيير تشكيل القوات في أوكرانيا، كبادرة حسنة منها، لكن لم يتم تقييم ذلك بشكل صحيح من الجانب الأوكراني”.
وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا : “لقد قمنا ببساطة بتغيير شكل وجودنا العسكري في أوكرانيا، وتم الإعلان عن ذلك مباشرة بعد المفاوضات في إسطنبول، وقد قلنا ذلك لأننا نعتقد أنهم قدموا للنظر في ما يمكن أن يشكل أساس الاتفاقية، لكن لم يتم تقدير هذا الأمر”.
واتهم لافروف أوكرانيا بتقديم “عرض مسرحي في بوتشا”، وذلك في إشارة منه إلى الاتهامات التي وجهت لروسيا بقتل مدنيين في هذه البلدة الواقعة خارج كييف، وإعدامهم بالرصاص من مواقع جد قريبة.
بايدن لا يخطط لقبول عرض زيلينسكي !
في خضم التطورات سالفة الذكر، أعلن البيت الأبيض أن “بايدن لا يعتزم زيارة كييف رغم إلحاح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه لزيارة العاصمة المحاصرة وإظهار مزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين : “لا توجد خطط لدى الرئيس للذهاب إلى هناك، اسمحوا لي فقط أن أكرر هذا”.
وفي المقابل، صرح مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “بايدن يعتزم عقد اجتماع مع حلفاء الولايات المتحدة لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا”، مضيفا أن الاجتماع “جزء من تنسيقنا المنتظم مع الحلفاء والشركاء لدعم أوكرانيا”، دون أن يحدد من سيشارك في هذا الاجتماع عبر الفيديو.
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد أعلن مساء أمس الإثنين أن القوات الروسية بدأت معركة دونباس التي كانت تعد لها منذ فترة طويلة.
وقال زيلينسكي إن الجيش الروسي يركّز جزءا كبيرا من قواته في الهجوم على شرق أوكرانيا، مؤكدا أن الأوكرانيين مستعدون للدفاع عن بلادهم، كما دعا شعبه للثقة بالقوات المسلحة الأوكرانية.