أكادير24
في اطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني, حلت الخلية الأمنية المكلفة بالتأطير والتوعية على مستوى جماعة انزكان, بمدرسة المغرب العربي التابعة للمديرية الاقليمية لانزكان آيت ملول, وذلك قصد تقديم نشاط تحسيسي يدخل ضمن الحملة التحسيسية بالوسط المدرسي لفائدة المتعلمات والمتعلمين, وذلك من طرف الضابط سمير أورحو, ومفتشة الشرطة خولة الوهابي التابعين لأمن انزكان .
النشاط اذن الذي قسمه الضابط سمير الى مجالين اثنين هم الأول منه موضوع الحفاظ على الممتلكات العامة داخل المؤسسة وغيرها,وضرورة ايلاء هذه الممتلكات ما تستحقه من اعتناء واهتمام خصوصا أنها أقيمت لخدمتنا وتسهيل ولوجنا , مقدما كمثال على ذلك الفضاء الجميل للمؤسسة.المحاضر انتقل بعدها ومستعينا بالأجهزة الالكترونية والرقمية الى تنبيه الحاضرين الى ضرورة الوعي بخطورة ما يتعرض له الأطفال الراجلون خلال تعاملهم مع الطريق, منبها اياهم الى ضرورة الالتزام بالممارسات الايجابية تجنبا للخطر أمام السيارات وغيرها مع التركيز على الاستعمال السليم للأرصفة والممرات.لتنتهي المرحلة الأولى من النشاط بالاستماع الى أسئلة المتعلمين بخصوص ما استشكل لديهم من أمور حولها أجاب عنها السيد سمير أورحو بكل وضوح.
المجال الثاني للنشاط كان هادفا كذلك كسابقه ,اذ تطرق فيه الضابط سمير أورحو لموضوع التحرش الجنسي بالأطفال والذي بدأه باعطاء تعريف للمفهوم والمصطلح منطلقا من المستوى الادراكي للمتعلمين والمتعلمات ومزودا اياهم ببعض التوجيهات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات مهما كان مصدرها , موجها اياهم الى ضرورة اخبار الآباء والأمهات بكل محاولة من هذا القبيل.
المحاضر أعطى أمثلة لاغراءات يمكن أن يقوم بها المتحرش من أجل الايقاع بالطفل خصوصا ليلا عند اضطرار لقضاء غرض ما خارج المنزل, ودور الرفقة واتباع الممرات الآهلة بالسكان في تجنب ذلك,وموجها اياهم الى ضرورة اخبار الأستاذ والوالدين والشرطة بكل واقعة من هذا القبيل. لينتقل بعدها الضابط المحاضر الى الاجابة على تساؤلات الأطفال الذين أظهرت تدخلاتهم خلال جميع مراحل النشاط مدى تعطشهم الى مثل هاته اللقاءات التي تكمل ما تقوم به المؤسسة التعليمية من توعية وبناء للوجدان والشخصية المواطنة الفعالة والفاعلة والمندمجة ,والتي لاشك أن المؤسسة الأمنية بالمغرب وبجميع مكوناتها ورتبها, ترنو الى نفس الهدف,والدليل على هذا ,هي مثل هاته الحملات الرائعة التي تدخل دورتها الثامنة.
بوطيب الفيلالي