عاشت أكادير ومحيطها هذا الأسبوع على وقع الانتحارات التي لامست جميع الفئات العمرية، كان آخرها انتحار شاب الثلاثاء الماضي، بحي الفرح بأكادير في غرفة بمنزل أسرته. وتقول المعلومات المسربة بأن الشاب انتحر احتجاجا على الوضع المعيشي المزري التي تعيش عليه والدته. وذلك بعد أن تخلى عنها والده، الذي هجرهما وهجر عائلته. وهذا ما دفع بالأم إلى التشمير على ساعديها لكسب رزقها لإعالة ولدها.
وأفادت الأخبار أن الشاب أصيب باكتئاب نتيجة الوضع السيئ التي صار يعيش عليه رفقة والدته ، مما دفعه للتفكير في الانتحار شنقا داخل منزل والدته. وحضرت، إثر وقوع الحادث، فرقة من الشرطة القضائية والتقنية والعلمية لمعاينة الحالة. وفتحت عناصر الشرطة القضائية ببنسركاو التحقيق في الحادث، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير لإجراء التشريح الطبي. وجاء انتحار الشاب، مباشرة بعد حادث انتحار شخص آخر من مواليد 1951 شنقا، إذ علق جسده على جذع شجرة الأركان بمنطقة الثانويات بالطريق الإقليمية الرابطة بين عين سيدي بلقاسم ومطار أكادير المسيرة بجماعة تمسية.
وذكرت كصادر مطلعة، أن المنتحر كان قيد حياته يسمى (ب.س) يقطن بمركز جماعة تمسية ، هو تاجر بسوق الجملة للخضر و الفواكه بإنزكان. وقام الهالك بلف حبل مربوط بجذع شجرة حول عنقه بعيدا عن المارة في الطريق ونفذ عملية انتحار. وقد عثر عليه مواطنون كانوا مارين جوار موقع الانتحار بالصدفة، وأخبروا السلطات الأمنية.
عن الصباح