بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة ، يطيب لي أن أتوجه إلى الأسرة الإعلامية الجادة والثابثة على مواقفها بخالص التهاني و أصدق عبارات التقدير والإمتنان نظير جهودها المتواصلة في سبيل تنوير المواطن و خدمة لحقه في الإعلام والمساهمة في الحفاظ عن المبادئ والقيم السامية لمهنة صاحبة الجلالة والدفاع عن المصالح العليا لمغربنا الحبيب .
كما أتنمنى لجميع ممتهني الإعلام التوفيق والسداد ، ومزيدا من النضال تم النضال من أجل صحافة حرة ومسؤولة ، كما من واجبي تذكير الحكومة والمسؤولين بمختلف مؤسسات الدولة كيفما كان شأنها، بضرورة إحترام إلتزاماتهم بضمان الحق في حرية التعبير والحصول على المعلومة ، كونهما أولويات أساسية لضمان الشفافية والمساءلة وسيادة القانون ، وما لهما من دور فعال في تدبير الشأن العام على جميع المستويات ، بإعتبار الإعلام والصحافة إلى جانب المجتمع عنصران أساسيان في العملية الديمقراطية.
فكفى من ترهيب العاملين بقطاع الإعلام والصحافة والإنتقام منهم ، وتعريضهم للمضايقات التعسفية والشطط في إستعمال السلطة ، فقط لأنهم قاموا بمهنتهم بشكل نزيه وشريف ، رافضين كل المساومات كيفما كان نوعها .
فلسوء الحظ ، هناك مع يعمل جاهدا لتكثيف الظغط على وسائل الإعلام التي لا تخدم أجنداته (المشبوهة) ، مستعينا بكل سلطاته لقمعها بشتى الوسائل ، لكن لِأولئك أقول كفى واتقوا الله في وطنكم ، فنحن صامدون ولن ننصاع لطريقكم ، وسنُناضل من أجل حرية وقُدسية هذه المهنة التي لم نمتهِنها صُدفة ، بل عن إقتناع قوي وإيمانا منا بدورها المنقوش بأحرف من ذهب في تنمية المجتمعات ووضع حد للفساد والمفسدين .
غزلان مسامح