توجد المدرسة الابتدائية “أبو بكر الصديق”،بحي أغروض المحيط، وغير بعيد عن وسط مدينة أكادير،و التي يُتابع بها أزيد من 700 تلميذة وتلميذ الدراسة.
غير أن ظروف التمدرس والوضعية التي توجد فيها هذه المؤسسة التعليمية ظلت، منذ نحو ثلاث سنوات، مصدر قلق لأمهات وآباء هؤلاء التلاميذ. ومن الأمور التي تزيد استياء أولياء الآباء المرافق “الصحية” التي توجد في حالة غير صحية؛ وهو ما يُجبر فلذات كبدهم على قضاء حاجاتهم في العراء.
أحمد أوقادي، رئيس فيدرالية أغروض المحيط للتنمية والتعاون والبيئة، أكد أن شكايات عديدة وُجّهت منذ أزيد من ثلاث سنوات إلى مختلف المصالح المعنية وإلى السلطات المحلية والإقليمية، من أجل التفاتة إلى المدرسة الوحيدة بالمنطقة؛ “غير أن كل طلباتنا جوبهت بآذان صماء”.
ومن مظاهر ما تعيش عليه مدرسة “أبو بكر الصديق”، قال الفاعل الجمعوي إن المرافق الصحية باتت تُهدّد صحة المتمدرسين بأمراض جلدية وتنفسية، “حيث تتطوع بعض من الأمهات لتنظيفها؛ غير أن كثرة التلاميذ عجزت معهن من الاستمرار في هذا العمل، لا سيما أن هذه المرافق غير مرتبطة بقناة الصرف الصحي، بالرغم مرور الشبكة من أمام المدرسة”.
واعتبر المتحدث أن ما وصلت إليه هذه المدرسة من مستويات خطيرة، سواء على مستوى في تردي النظافة أم على مستوى الحجرات الدراسية، يعد “وصمة عار على جبين مُدبّري الشأن التربوي ويضرب في العمق شعارات تشجيع التمدرس”. وواصل رئيس التنظيم الجمعوي القول بأن المؤسسة نفسها تفتقر إلى حارس وإلى عون نظافة؛ وهو ما جعلها عرضة لتسكع الغرباء، وتحويلها إلى مزبلة.
رشيد بيجيكن