أعلن الحكم الغابوني بيير جيسلان أتشو القائد على مباراة سيمبا التنزاني والوداد الرياضي بداية مباراة هذين الأخيرين القائمة في دار السلام بتنزانيا ضمن المرحلة الرابعة من دوري المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، المواجهة التي لم تكن هي الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين فقد تقابلا من قبل ضمن ذات البطولة في أربع مواجهات إجمالية إنتهت بثلاث معادلات رابحة ومعادلة خاسرة للوداد الرياضي والعكس بالنسبة للفريق المستضيف الليلة بمجموع خمسة أهداف لنادي المقاومين المغاربة على ملعب محمد السادس مقابل مواجهة الحسم الواحدة للفريق التنزاني بهدف وحيد على استاد أوهورو.
عرف المؤتمر الصحفي ما قبل المباراة عزم الفريقين على الفوز ولا شيء غير الفوز خصوصا بعد المرحلة الحرجة التي يمر بها الفريق المغربي في مشواره بالبطولة وهذا ما طمئن به مدرب الوداد فوزي البنزرتي جماهير الفريق بتأكيده على جاهزية هذا الأخير للمواجهة التي يحتل فيها المرتبة الثالثة برصيد ثلاث نقاط فيما يتصدر آسيك بسبع نقاط ثم جواننيج جالاكسي البوتسواني ويأتي سيمبا أخيرا بنقطتين. وفسر المدرب التونسي مسألة غياب جبران بقوله أن الوداد مجموعة ولا يتوقف عند فرد واحد مهما كانت قيمته وأن البديل حاضر وسيكون جاهزا ليقوم بدوره. وأنهى تصريحاته بجملة التأكيد على الرغبة الجامحة “سنلعب لننتصر وليس لشيء آخر هذا هو الرهان الذي سنقاتل لبلوغه”. في حين أثنى المدير الفني الجزائري للفريق التنزاني عبد الحق بن شيخة على المدرب التونسي فوزي البنزرتي بتصريحه وتأكيده في المؤتمر التقديمي للمباراة على معرفة القدرات التدريبية لصديقه المنافس وتجاربه داخل بطولة دوري أبطال إفريقيا و تأسف بعدها له كونهم صديقين و لكن المباراة لا تحمل أنصاف الحلول لكليهما . ثم أخذ مسار حديثه بعدها أحداث مجريات مباراة الذهاب التي كانت سببا للصمود الحالي للفريق بعد الهدف القاتل لزكرياء الدراوي في الدقيقة (‘5+90) وهذا ما جعل خزان الفرص مفرغا للفريق ليجد نفسه بعدها أمام حل وحيد ألا وهو الفوز الذي تفاءل المدرب الجزائري به في ختام تصريحاته الشفهية قبل تطبيقها على أرض الملعب.
دخل المدرب البنزرتي أرض المباراة برسم 1-2-4-3 تحت حراسة اللاعب يوسف المطيع في حين استقبل مدرب الفريق التنزاني عبد الحق بن شيخة المباراة بتشكيلة 2-4-4 تحت قيادة حارس المرمى لا كريد.
تحت أنظار جماهير الفريقين استقبل ملعب بينجامين مكابا التشكيلتين تحت عنوان إتاحة فرصة أخرى لتغيير مساريهم داخل البطولة. دخل نادي الوداد الرياضي دائرة المجريات تحت رغبة إنساء جماهيره مستواه المتدني والغير المقبول داخل بطولة دوري أبطال إفريقيا وخارجها ولكن للأسف ذلك لم يحدث فمنذ اللحظة الأولى التي وضع فيها الفريق التنزاني أقدامه على عشب الملعب أعلن تكيفه مع نسق الأحداث الجارية وأكد ذلك عند الدقيقة 36 عندما وقع اللاعب أونانا على أول أهداف المباراة ثم أطلق رصاصة الرحمة عند الدقيقة 38 ليعلن عن المعاناة التي ستخلف عبئا على الفريق المغربي في شوط المباراة الثاني الذي دخله هذا الاخير خالي المعنويات رغم استحواذه الشبه عادل للكرة مع الفريق المستضيف بنسبه 56% مقابل 44% لفريق سيمبا.
أنهت صافرة الحكم الغابوني أحداث المباراة التي خلفت وراءها إحصائيات سيئة جعلت المركز الأخير مكانا لفريق المدرب التونسي فوزي البنزرتي برصيد ثابت في ثلاث نقاط في حين أخذت فريق المدرب الجزائري إلى المركز الثاني بعد فريق آسيك الذي يتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط.
ياسمين اليونسي.