أكادير 24
كشفت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كواليس الاجتماع مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بشأن الشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس.
في هذا الصدد، أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، عبد الغني الراقي، أن الوزير رفض مطلب النقابات بالتراجع عن الشروط الجديدة التي اعتمدتها الوزارة في مباراة توظيف الأطر النظامية للأكاديميات.
وأوضح ذات المتحدث أن بنموسى ظل متمسكا بموقفه الرافض للتراجع عن شرطي تحديد السن في ثلاثين سنة وإلغاء الانتقاء الأولي حسب الميزات وشرط تقديم المترشح المرتبط بعقد عمل مع مؤسسة تعليم خاصة بترخيص من المشغل.
ووفقا لذات النقابي، فقد برر بنموسى موقفه بدعوى “السعي نحو تحقيق الجودة وإصلاح المنظومة التعليمية”، مضيفا أن النقابات التي حضرت الاجتماع أجمعت على رفض قرار الوزير، ورفض المبررات والخلفيات التي قدمها للدفاع عنه.
وشدد الراقي أن الاجتماع لم يخرج بنتيجة بخصوص هذا الموضوع، نظرا لـ “الموقف المتصلب” من الوزير، لافتاً إلى أن النقابات الحاضرة جميعها تناولت الكلمة في بداية الجلسة في إطار نقطة نظام، للاحتجاج على هذا القرار والتعبير عن رفضها القطعي له.
وأضاف المتحدث نفسه أن النقابات استنكرت قرار الوزير خاصة وأنه اتخذ بعيدا عن منطق التشاور والحوار الذي كان جاريا بين الوزارة والنقابات، فضلا على أنه يقضي على آمال وأحلام الآلاف من الشباب حاملي الشواهد في ولوج مهنة التعليم.
يذكر أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى اجتمع يوم أمس الثلاثاء 23 نونبر الجاري بالرباط، معث ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، والتي تشمل كلا من الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د. ش.).
وصرح الوزير شكيب بنموسى بأن اللقاء الذي جمعه بالنقابات التعليمية جرى في جو “إيجابي جدا”، وهو الأمر الذي سيساعد على التوصل لحلول مناسبة بشأن العديد من الملفات المطروحة.