كشفت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن موجات الحر الناجمة عن تغير المناخ، ستصبح أكثر شيوعا وأكثر حدة في العقود القادمة.
وتوقعت المنظمة أن تستمر موجات الحر في الارتفاع إلى حدود عام 2060 على الأقل.
وتعليقا على هذا الموضوع، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، بيتري تالاس، في إيجاز صحفي في جنيف أن “الاتجاه السلبي للمناخ سوف يستمر حتى 2060 على الأقل”.
وأضاف ذات المتحدث أن موجات الحر تلك “أصبحت أكثر حدوثا بسبب تغير المناخ”، وألقى باللائمة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وشبّه تالاس وضع المناخ برياضي يقوم بتحسين أدائه من خلال تناول عقاقير غير قانونية، حيث قال في هذا الصدد : “كنا نقوم بإعطاء المناخ منشطات من خلال ضخ المزيد من ثاني أكسيد الكربون”.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد كشفت في تقرير لها أن ثمة احتمالا نسبته 50 في المئة لارتفاع حرارة الأرض بـ 1.5 درجة مئوية، وهي الدرجة التي حددها العلماء كحد أقصى لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر بكارثة.
وحذرت المنظمة من أن ارتفاع حرارة الأرض بـ 1.5 درجة مئوية قد يحمل آثارا وخيمة كإتلاف شعاب مرجانية وانحسار الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي.
وكان قادة العالم قد تعهدوا بموجب اتفاقية باريس عام 2015 بمنع تخطي عتبة 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض الانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي.
ومن شأن الأنشطة والسياسات الحالية أن تضع العالم على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.