الممرضون يخوضون إضرابا وطنيا بسبب “إقصائهم” من الحوار الاجتماعي
تستعد النقابة المستقلة للممرضين لخوض إضراب وطني لمدة 72ساعة، ابتداء من الثاني من مارس المقبل، وذلك على خلفية إقصائها من الحوار الاجتماعي الذي جمع التنسيق النقابي الرباعي مع وزيري الصحة والحماية الاجتماعية والاقتصاد والمالية، للبث في مطالب الشغيلة الصحية.
وأوضحت النقابة في بلاغ لها أن الإضراب المرتقب سيشمل
جميع المراكز والمصالح الإستشفائية، تنديدا بما أسمته بـ “المجزرة” التي ارتكبت في حق الملف المطلبي للممرضين على هامش الحوار الاجتماعي القطاعي مع الحكومة.
هذا، ويعتبر الإضراب المذكور بمثابة خطوة تصعيدية لحث الوزارة الوصية على الأخذ بعين الاعتبار مطالب الممرضين ومناقشها والبث فيها على غرار بقية الملفات التي تم التطرق لها في الحوار الاجتماعي.
وكانت النقابة المستقلة للممرضين قد أصدرت بلاغا بحر الأسبوع المنصرم، أكدت فيه أن ما تعرضت له هو إقصاء وتهميش مس جميع الممرضين، وانتقاص من أدوارهم الحيوية في المؤسسات الصحية والمراكز الاستشفائية التي يشتغلون بها.
وشددت النقابة على أن “الممرض المغربي قدم تضحيات جسيمة لعقود من الزمن دون أدنى اعتراف، وآخرها الصمود البطولي والأسطوري أمام جائحة كورونا التي أعجزت نظما صحية متقدمة وأنهكتها”.
وأوردت النقابة أن “الممرضين المغاربة بمختلف تلويناتهم صمدوا في وجه جائحة كورونا بهمة وثبات رغم قلة العدد والعتاد مسترخصين كل شيء في سبيل إنقاذ الوطن من الكارثة المشهودة”.
واستنكرت النقابة في ذات البلاغ ما أسمته بـ “اتخاذ الممرض مطية وقنطرة لكسب التمثيلية وبيعه في أسواق النخاسة دون حياء، رغم كونه الوقود الحيوي الذي يحترق لتسريع وصول الآخرين دون عناء”.
واعتبرت الجهة ذاتها أنه كان “من المفروض أن يكون الممرض أول من يكرم بتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، اعترافا وتشجيعا له للمزيد من التضحية والعطاء”.
الصورة من الأرشيف