وجه الملك محمد السادس، خلال خطاب ذكرى عيد العرش المجيد الذي ألقاه قبل قليل، دعوة من أجل إدخال تعديلات على مدونة الأسرة، قصد تجاوز الاختلالات التي اعترت بعض بدونها.
واعتبر العاهل المغربي أن المدونة لم تهدف يوما إلى تمييز المرأة على حساب الرجل، بل تم إعدادها بغية تمكين المغربيات من حقوقهن الكاملة التي يضمنها لهن الدين الإسلامي والدستور المغربي.
وشدد الملك على أنه بصفته أميرا للمؤمنين، لن يحل أبدا ما حرم الله، ولن يحرم أبدا ما أحله الله، داعيا إلى أن تكون التعديلات في إطار الشريعة الاسلامية، ووفقا للاجتهادات التي يتوافق عليها أهل العلم.
و في سياق متصل، و رغم كل الأعمال العدائية التي صدرت عن النظام الجزائري تجاه المغرب والمغاربة، طيلة الأشهر الماضية، أبى جلالة الملك محمد السادس إلا أن يكون كريما ومسامحا كعادته، حيث استغل خطاب العرش ليوجه مرة أخرى رسالة سلام ومحبة إلى الجارة الجزائر بكل مكوناتها، حكاما وشعبا.
فقد مد العاهل المغربي يده للرئاسة الجزائرية، داعيا إياها إلى تغليب مصلحة الشعبين الشقيقين، وإقامة علاقات طبيعية أخوية نموذجية تكون مثالا يحتدى بها من طرف دول المنطقة.
الملك أكد أن الحدود المغلقة لن تنجح في إغلاق حدود التواصل بين الشعبين الجارين، داعيا المغاربة إلى حسن معاملة إخوانهم الجزائريين، ومشددا على أننا سنكون دائما إلى جانبهم.
واعتبر الملك محمد السادس أن هناك أطرافا تسعى إلى إشعال نار الفتنة بين الشعبين، مضيفا أن المغاربة لن يسمحوا بالإساءة إلى أشقائهم الجزائريين