توقفت “الأيام”، عند الملفات الحساسة للمغرب، ويتعلق الأمر بملف الصحراء الذي علق عليه خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية، بالقول إن الرهان الأساسي بالنسبة إلى المغرب هو استمرار تكريس الانتصارات على الصعيد الدبلوماسي والعسكري لمنع أي تهديد مباشر من طرف “البوليساريو”، وأيضا العمل على منع الطريق أمام التحالفات التي يمكن أن تقيمها “البوليساريو” مع قوى إقليمية بالأساس، خاصة مع إيران وحزب الله وغيرهما، والتي يمكن أن تستغل الوضعيات الاقتصادية الهشة في مجموعة من الدول التي تتميز بسوء الحكامة والتدبير.
وعن اتفاقيات المغرب والإمارات ذكر عبد السلام الصديقي، الأستاذ الجامعي والوزير السابق، أن جيلا جديدا من الشراكات لم يسبق مثيل، أمام البلدين؛ بالنظر إلى الجدية التي تطبع علاقات المغرب مع الامارات، وبالنظر أيضا إلى التقاء المصالح المشتركة بينهما، فالإمارات تسعى جاهدة، كما اتضح ذلك خلال مؤتمر الأطراف 28 المنعقد بأبو ظبي، إلى الانتقال إلى ما بعد البترول من خلال اقتصاد متنوع ومستقل عن الموارد البترولية.
وأشار المنبر ذاته إلى أزمة المغرب مع فرنسا، بحيث يرى عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الانتعاش عنوان العلاقات مع باريس في 2024.
ثم العلاقات مع إسبانيا، إذ أفاد الدبلوماسي السابق جمال الدين مشبال بأن الجغرافية المغربية الإسبانية تتميز بالتقارب في الشمال والجنوب الغربي بجزر الكناري؛ فهذه الأخيرة يمكن أن تلعب دورا أساسيا في منطقة الداخلة، لا سيما أن مقترح الحكم الذاتي يشير إلى إمكانية التعاون الجهوي للحكومة المحلية.
وورد أيضا ملف أزمة التعليم، والذي أفاد خالد الصمدي، الخبير التربوي والوزير السابق، بأنه من خلال التقييم الأولي يتضح أن إصلاح منظومتنا التربوية بقدر ما تتوفر على قوانين جيدة وطموحة تعاني من ارتباك وتردد وغياب التراكم في التفعيل والتنزيل.
وجاء أيضا ضمن “الأيام” ملف المحروقات، حيث أورد الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه من أجل الحد من الآثار السلبية لارتفاع أسعار المحروقات فإن الوضع يتطلب إلغاء تحرير أسعار المحروقات وإحياء تكرير البترول وتخفيض الضرائب وتأسيس الوكالة الوطنية لضبط أسعار الطاقة، والرفع من المداخيل الضريبية للدولة عبر حمل المتملصين الكبار وأصحاب الثروات على أداء الضرائب.