في إطار انفتاحه على بلدان القارة الإفريقية، وقع المغرب ودولة سيراليون يوم أمس الخميس 26 غشت الجاري، على خارطة طريق بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات.
ومن بين المجالات المستهدفة ضمن هذا التعاون الجديد مجالات التربية والتكوين، والتعاون التقني، والترويج الاقتصادي والاستثمارات، والتعاون في مجال الأمن، علاوة على تبادل الزيارات الرسمية.
هذا، ووفقا لما أورده وزير الخارجية السيراليوني ديفيد فرانسيس، فإن خارطة الطريق هاته مصممة بطريقة “واضحة” للغاية، وهو ما سيمكن من تجسيد محتواها على أرض الواقع.
وأضاف ذات المتحدث في تصريحات صحفية أن : “هناك الكثير من الأشياء لنتعلمها من المغرب، الذي كان ناتجه المحلي الإجمالي قبل 15 سنة يعتمد بشكل كبير على قطاعي الفلاحة والسياحة، أما اليوم فهو يعتمد على صناعة السيارات والطيران، وهو تحول ضخم”.
وأعرب فرانسيس عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجارب وخبرات المغرب حتى على الصعيد الدبلوماسي، وذلك عبر حضوره داخل هيئات الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، والذي تسعى سيراليون إلى الحصول على مقعد عضو غير دائم للفترة 2024-2025.
وأضاف الوزير : “غدا سنفتتح رسميا سفارة سيراليون في المغرب، وهذا دليل على التزامنا طويل الأمد وإيماننا بهذا التضامن الإفريقي وهذه الأخوة الإفريقية”.
من جانبه أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن زيارة نظيره السيراليوني تأتي في إطار التطور “المستمر” الذي تعرفه العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، مضيفا أنها “علاقات تقوم على أساس الصداقة المتينة والتضامن بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جوليوس مادا بيو”.
ولفت بوريطة إلى أن ” هذه الزيارة تشكل فرصة لترجمة طموح ورؤية جلالة الملك والرئيس مادا بيو لتطوير العلاقات بين البلدين”
وتمخض عن هذا اللقاء الذي احتضنته العاصمة الرباط الاتفاق على الإعداد لانعقاد اللجنة المختلطة العليا المغربية -السيراليونية مطلع العام المقبل في فريتاون، بالتزامن مع افتتاح تمثيلية دبلوماسية مغربية بالعاصمة السيراليونية وانعقاد منتدى لرجال الأعمال من البلدين.
وإلى جانب ذلك، تم التوافق أيضا على تخصيص 70 منحة دراسية لطلبة سيراليون، 20 منها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن الدعم المتبادل لترشيحات البلدين من أجل شغل مقاعد بالمنظمات الإقليمية والدولية.