قضت اللجنة العلمية للقاح في المغرب بمنح جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد لجميع المواطنين والمقيمين الذين سيجري تطعيمهم داخل الأراضي المغربية.
وأكدت اللجنة أن قرارها القاضي بتطعيم الملقحين في المغرب بجرعتين من اللقاح يشمل الجميع، بمن فيهم الأشخاص الذين سبق تشخيص إصابتهم بفيروس كوفيد-19.
في هذا السياق، أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح، في تصريح لأحد المواقع الإخبارية بأن قرار اللجنة العلمية المغربية بأخذ جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس لجميع الفئات والشرائح المستهدفة، بُني على دراسات علمية مكثفة للوثائق الخاصة باللقاحات، كما استند إلى على عدم كفاية الأدلة العلمية للدراسات المنجزة التي لم تشمل فئة المصابين سابقا بكوفيد-19.
ويأتي قرار اللجنة العلمية والتقنية للقاح بعد أن تزعمت فرنسا نقاشا علميا دوليا حول مدى لزوم تطعيم المصابين سلفا بكورونا بجرعتين من اللقاحات.
هذا، وأوصت الهيئة العليا للصحة بفرنسا نهاية الأسبوع الماضي بالاكتفاء بجرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 لفائدة المصابين سابقا بعدوى الفيروس، مؤكدة أن هذه الفئة “قد طورت مسبقا ذاكرة مناعية أثناء الإصابة، وبالتالي فإن الجرعة الواحدة التي ستلقح بها ستلعب دورا للتذكير فقط”.
واستندت الهيئة العليا للصحة بفرنسا في هذا الموضوع إلى دراسة أُجريت على 109 شخصًا، 41 منهم أصيبوا سابقًا بالفيروس التاجي، وجرى تطعيمهم بجرعة واحدة من اللقاح، الأمر الذي اتضح بعده أن مستويات الأجسام المضادة لدى هؤلاء كانت أعلى من تلك الخاصة بالأشخاص الذين تلقوا الجرعتين ولكنهم لم يصابوا أبدًا.
وبالرغم من أن توصية الهيئة العليا للصحة الفرنسية لم تنل بعد موافقة الحكومة، إلا أن العديد من البلدان بما فيها المغرب سارعت إلى تحديد موقفها من هذا الموضوع.