رصد المغرب كلفة مالية تقدر بمليار و200 مليون درهم، من أجل شراء 3 طائرات من نوع “كنادير” المتخصصة في إخماد الحرائق.
وحسب ما أورده الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، فإنه من المرتقب أن يتسلم المغرب هذه الطائرات مطلع 2023.
وأفاد لوديي خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني لسنة 2023، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب، أن اقتناء هذه الطائرات الجديدة يأتي في إطار التدابير الاستباقية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية من أجل محاربة الحرائق التي تنشب خلال الفترات الصيفية والشتوية بالجهات المعرضة للأخطار.
وأوضح المسؤول ذاته أن أسطول طائرات “كنادير” التي يتوفر عليها المغرب قامت بـ568 تدخلا لصد الحرائق و2492 عملية إخماد، امتدت على نحو 1084 ساعة طيران، وذلك أثناء إخماد 36 حريقا كبيرا اندلع خلال السنة الجارية.
وإلى جانب ذلك، تمت تعبئة 1426 عسكريا وتجهيزهم بالمعدات اللازمة من أجل التصدي للحرائق سالفة الذكر، حيث أكد لوديي أنه تم تسخير الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية بالاعتماد على 5 طائرات “كنادير” وطائرات تابعة لقيادة الدرك الملكي من نوع “تيربو تراش”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو واحد من بين 20 دولة عبر العالم تملك النسخة الحديثة من طائرات “كنادير”، من طراز CL415″”، كما أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على هذا النوع من الطائرات.
ومن مميزات هذه الطائرات توفرها على خزانات تتجاوز سعتها ستة آلاف لتر تشحن في أقل من 12 ثانية عن طريق النزول فوق سطح الماء، لتنتقل إلى مكان الحريق وتدفق الماء دفعة واحدة تسمح بإخماد النيران حتى في أكثر الأماكن صعوبة من حيث التضاريس التي لا تستطيع الفرق البرية الوصول إليها.
وتتميز هذه الطائرات أيضا بسرعتها الكبيرة وفاعليتها في السيطرة على الحرائق المهولة، وهو الأمر الذي أبانت عنه خلال استعمالها السنة الماضية في إخماد الحرائق التي نشبت في غابات الشمال.