أكدت “أخبار اليوم”، أنه بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، المغاربة وجها لوجه مع فيروس كورونا، وأن المواطن أمام اختبار الوعي دون علمه.
و قال محمد متمسك، الأستاذ الجامعي والباحث في علم الاجتماع، إن سوسيولوجيا الأوبئة ترجح أكثر أن الإنسان لا يتحمل القيود التي يفرضها الواقع الوبائي فوق سقف شهر أو شهرين.
فيما شدد البروفيسور مصطفى الناجي، على أن المغرب يوجد أمام منعرج خطير في اتجاه العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، لكن المواطن يوجد هو الآخر أمام الامتحان الأصعب على الإطلاق، وأنه ملزم بتبني سلوكيات جديدة، والامتثال لجميع التدابير الموصى بها من طرف السلطات.
من جانبه، يونس الوكيلي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط ، قال إن الطوارئ الصحية مجرد إطار له بداية وله نهاية. وأضاف الوكيلي أن الجهل بالمرض كان مدعاة لاتخاذ أقصى درجات الحذر، لكن لم يعد المرض مخيفا كما كان في الأول، رغم الحديث عن الموجة الثانية وارتفاع عدد الإصابات بشكل لافت في الأيام الأخيرة بالمغرب.
وقال الباحث في علم الاجتماع، عبد الواحد النقاز، إن غالبية الشعب المغربي لم تمر من أزمات كبرى خلال الأربعين سنة الماضية، مثل الحروب والأوبئة والأزمات السياسية، الأمر الذي جعلها غير مستعدة لهذا النوع من الاضطرابات في حياتها اليومية.
أما البروفيسور الأخصائي في الأمراض المعدية، جمال الدين البوزيدي، فيرى أن السلطات العمومية لن تتمكن من فرض التدابير الصحية، في غياب وعي المواطن المعول عليه في إنجاح المخطط التخفيفي.