المطالبة بالإطار و التخصص يدفع الممرضين دوي تكوين خمس سنوات خريجي المعاهد العليا لوزارة الصحة إلى الإحتجاج
بعدما استبشرت أطر التمريض و تقنيي الصحة خيرا بإرساء نظام إجازة – ماستر – دكتوراه كإجراء إصلاحي نوعي شكل نقطة انتقالية رأت النور بعد مخاض عسير و طول انتظار، تفاجأ الجميع و على رأسهم خريجو السلك الثاني و سلك الماستر في العلوم التمريضية و تقنيات الصحة بغياب إطار خاص بهذه الفئة ضمن المرسوم 535-17-2 الذي غاب عنه المنطق في تناقض تام مع مقتضياته حيث اختزلت صيغته هيئة الممرضين و تقنيي الصحة في خمس أطر معادلة لشهادة الإجازة في حين لم يتحدث هذا المرسوم عن أي اطار معادل لشهادة الماستر و السلك الثاني الممنوحتان من طرف المعاهد العليا لمهن التمريض و تقنيات الصحة التابعة لوزارة الصحة .
في ظل هذا السياق الذي كان وراء تنامي حالة الإحتقان و التذمر في صفوف هذه الشريحة ذات خمس سنوات من التكوين بالمعاهد التابعة لوزارة الصحة و بعد استيفاء جميع السبل الممكنة أمام هذه الفئة للفت انتباه مسؤولي وزارة الصحة لمطالبهم المشروعة من أجل التخصص، والتي ظلت رهينة الرفوف لسنوات مضت، وبعد الإعلان عن مخرجات الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة بتاريخ 25شتنبر 2020 والتي تبين من خلاله تغييب وإقصاء مطلب خريجي السلك الثاني والماستر من مجريات هذا الحوار التأمت هذه الأطر الصحية المقصية تحت لواء تنسيقة وطنية تحمل اسم “التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني و الماستر في العلوم التمريضية و تقنيات الصحة” هدفها الوحيد المطالبة باقرار التخصص عبر إضافة ” إطار عالي متخصص ” ضمن هيئة الممرضين وتقنيي الصحة ، إطار جديد يضم تخصصين ؛ تخصص أساتذة علوم التمريض وتقنيات الصحة وتخصص مسيري المصالح الصحية في افق تعديل المرسوم 535-17-2 تماشيا مع مقتضبات الفصل 22 من القانون الاساسي للوظيفة العمومية و الذي يقضي بتعيين الحاصلين على نفس الشواهد المسلمة من طرف معاهد الدولة في نفس المنصب ( نفس الإطار و نفس التخصص ).
أمام تجاهل مطلبها العادل و المشروع خاضت التنسيقية الوطنية وقفة احتجاجية وطنية يوم الجمعة الماضي 16 اكتوبر 2020 شهدت حضورا مكثفا للمعنيين و رددت خلالها شعارات تنديدا بسياسة الاقصاء والتهميش التي تنهجها وزارة الصحة في حق هذا الملف المشروع.
في الأخير ، ان التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني و الماستر في العلوم التمريضية و تقنيات الصحة إذ تؤكد على مشروعية مطلبها فهي تعلن للرأي العام استعدادها خوض كافة الأشكال النضالية المسطرة في البرنامج النضالي الذي سيعلن عنه قريبا في حال عدم استجابة الوزارة الوصية لمطلب هذة الأطر التمريضية.