وكأنّ الجميع كان ينتظر فقط هذه الإطلالة الميمونة لجلالة الملك وهو يتلقى الجرعة الأولى من التلقيح كي يتسارع المواطنون وعلى كافة المستويات إلى البحث عن عن تاريخ موعدهم من هذه العملية الوطنية الكبرى التى دشنتها المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير ادا أوتنان صبيحة اليوم بفضاء إحدى المدارس الخاصة بالمدينة..
مكالمة هاتفية قصيرة كانت كافية أيضاً أن تجد هذا التجاوب التلقائي لدى كل الحاضرين أمام مركز التلقيح بكل الأطر الإدارية والتربوية بالمديرية.. وهيئات مفتشي التعليم والتوجيه.. يتقدّمهم السيد المدير الإقليمي الذي أعطى الانطلاقة لعملية التلقيح وقف أجندة تنظيمية زمنية أعدتها مصالح المديرية شاملة لجميع أفراد أسرة التعليم بالدائرة التربوية للإقليم.. تنطلق من تحديد 120 فرد كل يوم آخذا بعين أسلوب التدريج في أفق تحقيق المستويات المنشودة من التحصين الجماعي وفق بلاغ صادر في هذا الشأن..
ويبدو من خلال سير العملية بالمركز هذا الصباح هذا الإعداد اللوجيستيكي والبشري للأطقم الصحية والتمريضية نتج عن ذلك انسيابية بدءاً بمكاشفة أمام طبيب مروراً بخلية تسجيل المعطيات الخاصة بك كي تلتحق بغرقة التلقيح التي لا تتعدّى أكثر من ثواني معدودة.. مسيرين إلى تهييء الفضاء أيضا بقاعة خاصة للطوارئ التي لم يلجأ إليها أي واحد من الملحقين لحد الساعة..
هي الأجواء العامة بالمركز هذا الصباح..مختزلة في الحضور القوى لرجل التعليم كي يكون في مقدمة هذا التطعيم الجماعي والتحصين المجتمعي لبلدنا من الوباء تجاوباً مع ريادة وطننا كأول بلد قاريّاً وضمن البلدان الأوائل عالميّاً…
شكرا لكم ياجلالة الملك
شكرا لكل قياداتنا المتواجدة في طليعة هذه المعركة ضد الوباء..
هو امتياز أن تكون مغربيّاً اليوم..