بثت المحكمة الدستورية مؤخرا في طعن تقدم به مرشح جبهة القوى الديمقراطية، إدريس ساجد، بدائرة أكادير إداوتنان، بشأن مقعد برلماني فاز به رئيس مجلس جهة سوس ماسة في انتخابات 8 شتنبر.
في هذا الصدد، اعتبرت المحكمة الدستورية أن إدلاء ساجد بصورة شمسية لواجهة مدرسة خاصة يملكها أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، لا يعتبر حجة كافية لإثبات الادعاء باحتضان المدرسة اقتراع 8 شتنبر 2021.
وأوضحت المحكمة أن الصورة التي تم تقديمها كإثبات على احتضان المدرسة للانتخابات لا تثبت الادعاءات التي تقول بأن هناك بعض الأعوان داخل المؤسسة، الذين سهلوا عملية استمالة الناخبين لصالح كريم أشنكلي، الرئيس الحالي لمجلس جهة سوس ماسة.
وفي سياق متصل، رفضت المحكمة الدستورية المأخذ الذي أعرب فيه ساجد عن عدم اطمئنانه للنتائج بسبب “خلو أحد المحاضر من بيانات عدد أصوات كل لائحة واقتصاره على توقيع الرئيس وباقي أعضاء مكتب التصويت”.
هذا، وشدد قرار المحكمة الدستورية على أن هاذين المأخدين المتعلقين بسير الاقتراع وتحرير محضر مكتب التصويت المذكور، “غير قائمين على أساس صحيح”.
وفي ذات السياق، أشار قرار المحكمة إلى أن الطعن يظل قائما رغم تجريد كريم أشنكلي من عضوية مجلس النواب لانتخابه رئيسا لمجلس جهة سوس ماسة، حيث أن وصيف لائحة التجمع الوطني للأحرار عبد الله الطايع اكتسب عضوية مجلس النواب لتعويض أشنكلي، وذلك “بالنظر لطبيعة الاقتراع اللائحي”.
يذكر أن التجمعي كريم أشنكلي فاز بمقعد برلماني في انتخابات 8 شتنبر 2021 بدائرة أكاديرـ إداوتنان، قبل أن يعوضه وصيفه عبد الله الطايع بسبب حالة التنافي، بعد رئاسته مجلس الجهة.
هذا، وفاز أيضا كل من حميد وهبي عن الأصالة والمعاصرة، وجمال ديواني عن حزب الاستقلال، وحسن أومريبط عن التقدم والاشتراكية بمقاعد بمجلس النواب.