المجالس العلمية تدخل على خط قضية التعامل مع أزمة الرسوم المسيئة للرسول (ص)
أرسلت مجموعة من المجالس العلمية المحلية والإقليمية توجيهات إلى الخطباء والواعظين والواعظات بالمساجد لحثهم على “الالتزام بالثوابت التي أجمع عليها المغاربة”، كما طلبت منهم “الإبتعاد عن المعارك السياسية التي لها مجالها و أهلها ، و الإبتعاد عن التجريح و الكلام غير اللائق في حق الأشخاص و المؤسسات و الدول”.
واتخذت المجالس العلمية المحلية والإقليمية هذا الإجراء كخطوة استباقية للابتعاد عن استعمال المساجد و الأماكن المقدسة كأمكنة لتبادل الإساءات حول الأديان.
وفي السياق ذاته، أصدر المجلس العلمي الأعلى أمس الإثنين بلاغا أعرب فيه عن استنكاره لما نشرته صحف في بعض بلدان أوروبا في الأشهر الأخيرة من رسومات ماسة بشخص الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، متأسفا لكون هذا الفعل جاء ليستفز مشاعر المسلمين ويشغلهم عن أهدافهم في بناء الوئام وقيم التقارب والسلام، كما عبر المجلس عن “رفضه واستنكاره لكل أنواع المس بمقدسات الأدیان، وأعلى ھذه المقدسات رسل الله الكرام، الذین بلغوا للإنسانیة، وعلى نفس النھج، قیم المحبة والإخاء والتراحم بین الناس”.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بدورها أصدرت بلاغا الأحد الماضي استنكرت فيه الأفعال التي تسيء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، و أكدت على أنها أفعال تعكس غياب النضج لدى مقترفيها. وأوضحت في ذات البلاغ أنه بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24