حينما يستقبلك انسان ببيته، بين عشيرته وذويه ويقول لك:” فقط غني وابدع كي نتقاسم نشوة الكلمات والالحان” فذلك ينم عن فكر راق جدا . هكذا فعلت تلة من فاعلين جمعويين بمدينة تزنيت ندكر منهم على سبيل الحصر ذة.النزيهة اباكريم وذ.اضحان ود. الحسين عمري . كلهم بكل حب وعطاء فتحوا أبواب بيوتهم لسفراء امارير ليبدعوا وينشدوا احلى القصائد والألحان.
الأستاذة المعطاء النزيهة اباكريم تنهل من الشرفاء البعمرانيين حفيدة المرحوم المناضل “امغار” احمد الدغرني عليه سحائب الرحمة والمغفرة ، هي التي نهلت من عيون العلم والمعرفة وتربت على قيم تموزغا وقيم العطاء والعيش المشترك والتقاسم واخد المبادرة.
قامت بمعية زوجها المعطاء باستضافة هذه التظاهرة الفنية يوم 02 /07/2021 التي نظمتها المديرية الإقليمية للثقافة والشباب والرياضة بتزنيت بتنسيق مع جمعية اسمون حيت ساهمت الشاعرة المربية اباكريم نزيهة باستضافت سفراء امرير من شعراء وكتاب ومغنيون وإعلاميون وأعضاء من رابطة المبدعين والفنانين بورزازات.
النزيهة اباكريم راكمت عدة إصدارات في الشعر الأمازيغي وعدة البومات موسيقية غنائية موجهة للطفولة ، وتسعى دائما إلى تربية النشىء على حب الحياة وحب الوطن واحترام البيئة.
بمنزلها الجميل الذي ينهل بدوه من الثرات وفق المتل القائل ” ازرو ن تمتزيرت اس ايبنو يان ” المنازل تبنى بإحجار البلدة ، هي استثمرت صخور المكان لتبني منزلها الجميل بجمال تلك الصخور التي تحكي وتحمل عبق التاريخ.
بهذه الاستضافة الكريمة من سيدة كريمة تم خلق أجواء راقية من الإبداع والتبادل الثقافيين بين جل المبدعين والمبدعات من الشواعر والشعراء والمغنيين والاعلاميون الذين عملوا جميعا بجد وإخلاص وقامت بدورها بقراءة قصيدة جميلة بالمناسبة .
يحق لمدينة تزنيت أن تفتخر بنسائها ورجالاتها الذين يفتحون قلوبهم وبيوتهم للمعرفة والحكمة من أجل التبادل والتعايش لخلق تنمية تقافية فنية ترقى بمستوى الانسان ليكون انسان .
بقلم ذ.الفنان عمر ايت سعيد