المؤسسات التعليمية التابعة لأكاديمية جهة سوس ماسة مهددة بقطع خطوط الإنترنيت
فكرت ودبرت واقترحت وابتدعت الأكاديمية وسيلة لتوريط المؤسسات التعليمية في تدبير الشأن الانترنيتي ،من خلال تكليف رؤساء المؤسسات التعليمية بعقد اشتراكات مع مؤسسات متخصصة في الاتصال ،بداعي الرفع من صبيب الانترنيت، ولكن عبر أداء المؤسسات التعليمية لفاتورة الاستهلاك.
واقترحت على هاته المؤسسات البحث عن شركاء للمساهمة في هذا الأداء من قبيل الجمعيات……او جمعية دعم مدرسة النجاح، أو الجماعة الترابية…وكأن المؤسسة التعليمية تتلقى هبات من هاته الجمعيات ، في حين أن أغلب المؤسسات التعليمية تعاني من ضعف في التواصل مع الجمعيات ..أو انعدام هاته الجمعيات أصلا؟
فكيف سيدبر المدير أداء الفاتورات الشهرية المستهلكة؟ وهل سيبقى هذا المدير يدبر فقط أداء الاستهلاك الشهري، للماء والكهرباء، والانترنيت والهاتف…وشراء أو اقتناء التجهيزات والوسائل الديداكتيكية؟ وكأنه موزع وخدماتي، لا مدبر تربوي؟ إن هذا الإجراء الذي تريد أن تتخذه الأكاديمية سيحرم عشرات المؤسسات التعليمية من خدمات الانترنيت، وبالتالي حرمان المؤسسات التعليمية من أداء دورها التربوي والإداري عبر منظومة مسار.
وحسب بعض المعلومات فإن عملية قطع الانترنيت ، قد تبدأ في الأيام القليلة القادمة، دون إعطاء الاعتبار للامتحان الجهوي أو عملية التعليم عن بعد. التي تقوم فيها الإدارة بدور مركزي عبر توزيع الأقنان السرية للتلاميذ.
فهل ستكون الأكاديمية مسؤولة عن التخبط الإداري والتربوي للإدارة التربوية، في كل المديريات الإقليمية التابعة لها؟ وهل استحضرت الوضعية والحالة الرقمية للمؤسسات التعليمية التابعة للمديريات بتارودانت ،واشتوكة أيت باها، وطاطا ،وتزنيت، حيث المؤسسات التعليمية الثانوية تعاني حاليا من ضعف شديد في الصبيب الالكتروني، وتعاني من شدة ضعف الموارد المالية لانعدام الشركاء؟ فكيف يمكن تدبير هذا القرار الجائح؟
محمد طمطم