أكادير24 | Agadir24
تساءل عدد من المواطنين الغيورين على مدينة أكادير عن أسباب تفكيك عجلة أكادير الترفيهية، المعروفة باسم ” la roue d’agadir”، والتي تعتبر أكبر عجلة دوارة في إفريقيا.
وكانت العجلة المتواجدة على بعد 25 مترا من شاطئ أكادير، قد توقفت منذ مدة عن العمل، بعدما كان الهدف منها هو تطوير الجاذبية السياحية لعاصمة سوس ماسة.
وحسب مصادر إعلامية، فإن توقف العجلة عن العمل وتفكيكها من طرف الشركة المالكة لها، يعود إلى نزاع قضائي بين الشركة مالكة العجلة، والشركة المستغلة لها.
ووفقا لما أورده هشام عايش، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات والتعمير والرقمنة وسياسة المدينة، فإن الشركة البلجيكية المالكة لمشروع ” la roue d’agadir”، لجأت إلى تفكيكه في إطار دعوى قضائية بينها وبين شركة مغربية أخرى في ملكية أجنبي.
وأضاف ذات المتحدث أن هذا المشروع الترفيهي الهام على مستوى مدينة أكادير شهد نزاعا بين 3 أطراف، تتجلى في الشركة البلجيكية المالكة للمشروع، والشركة المغربية في ملكية أجنبي، المستغلة للمشروع، والجماعة الترابية لمدينة أكادير.
وأوضح ذات المسؤول أن عقد كراء كان يربط بين الشركة المالكة والمستغلة للمشروع، قبل أن يحصل نزاع بين الطرفين وصل إلى المحاكم التي أصدرت حكما باسترجاع الشركة المالكة لمشروعها، وهو الذي جرت مباشرة تنفيذه من خلال تفكيك عجلة ” la roue d’agadir”.
وكشف ذات المتحدث أن أجزاء هذه العجلة ستوجه إلى الديار الفرنسية بغية إعادة صيانتها، في أفق استغلالها في إحدى المدن الأوروبية.
ولفت رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات والتعمير والرقمنة وسياسة المدينة، إلى أن الشركة المالكة للمشروع اقترحت على المجلس الجماعي لمدينة أكادير في وقت سابق صيانة العجلة أو الاستمرار في استغلالها كما هي عليه، وهو الأمر الذي رفضه المجلس الجماعي نظرا لارتفاع كلفة الصيانة في المغرب، وكذا صعوبة استغلال العجلة بالشكل الذي هي عليه حفاظا على سلامة المرتفقين والمستغلين.
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع عجلة ” la roue d’agadir” الدوارة يبلغ 50 مترا، كما أنها مجهزة بـ27 كرسيا بسعة 6 أشخاص للكرسي الواحد.
وكان هذا المشروع الترفيهي قد أقيم بمبادرة من مستثمر إيطالي، الذي صنع أجزاء العجلة في إيطاليا قبل نقلها عبر 16 حاوية ضخمة إلى ميناء مدينة الدار البيضاء.
وتمنح ” la roue d agadir”، رؤية بانورامية على أكادير تمتد على 600 متر مربع، وصنفتها عدد من المواقع السياحية العالمية كمنتوج سياحي يمكن الاستمتاع به عند زيارة عاصمة الانبعاث.