اتهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين 18 أبريل الجاري، أوكرانيا بعرقلة المفاوضات مع روسيا، وذلك بسبب “مواقفها المتغيرة وعدم ثباتها”.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي أن أوكرانيا ليست لديها مواقف ثابتة بشأن النقاط المتفق عليها خلال الجولات السابقة من المفاوضات”.
وفي رده على سؤال صحفي حول ما تم الاتفاق عليه سابقا بين الجانبين الروسي والأوكراني، قال بيسكوف : “لا نريد نشر تلك الجوانب التي تمت مناقشتها للعموم”، مضيفا “هذه الأمور ستبقى قيد السرية إلى حين الاتفاق عليها بشكل نهائي”.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين أن “ديناميكية التقدم في المفاوضات الروسية الأوكرانية لا تسير بشكل جيد”، مشيرا إلى أن “الجانب الأوكراني غالبا ما يعترض على القضايا المتفق عليها بالفعل”.
وأكد المتحدث نفسه أن “العملية العسكرية الخاصة مستمرة وفقا للخطة التي تم وضعها”، مضيفا أن “الاتصالات تتواصل في الوقت نفسه على مستوى الخبراء في إطار عملية المفاوضات”.
ولم تعلق أوكرانيا إلى حدود الساعة على هذه الاتهامات، إذ يبدو أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوجه اهتمامه نحو شركائه الأوروبيين، حيث دعا خلال الساعات الماضية نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة بلاده والتأكد من “الإبادة الجماعية” التي يمارسها بوتين في حق شعبه.
وأكد زيلينسكي في مقابلة مع محطة “سي أن أن” الأميركية أنه دعا نظيره الفرنسي إلى زيارة أوكرانيا، كي يرى بأمّ العين أن القوات الروسية ترتكب “إبادة جماعية”، وهو تعبير رفض ماكرون استخدامه حتى الآن.
وقال زيلينسكي “لقد تحدثت مع ماكرون، وطلبت منه توضيحا حول رفضه التنديد بحصول “إبادة جماعية” في أوكرانيا على خلاف الرئيس الأميركي جو بايدن”.
وتابع الرئيس قائلا : “أريد أن يفهم ماكرون أن هذه ليست حرباً بل إبادة جماعية، وقد دعوته إلى المجيء، وعندما تتاح له الفرصة سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيفهم”.
وفي ذات المقابلة، قال الرئيس الأوكراني أيضاً أنه يرغب في أن يزور بلاده الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سبق أن اعترف الأسبوع الماضي بأن القوات الروسية ترتكب “إبادة جماعية” في حق أوكرانيا، وأيد استخدام هذا اللفظ باعتباره الأكثر تعبيرا على ما يحدث في أوكرانيا.