قضت محكمة الإستئناف بمراكش، بالحكم 15 سنة سجنا نافذا في حق زوجين توبعا من أجل جناية الضرب والجرح العمدين في حق قاصر نتج عنهما الموت، وهو الحكم الذي جاء مؤيدا لنظيره الصادر عن المحكمة الابتدائية في ذات القضية.
وكان المتهمان يقومان بتعذيب طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وضربها بطريقة وحشية، وكيها في مناطق حساسة من جسدها، وذلك بسبب معاناتها من التبول اللاإرادي.
وأثبتت مجموعة من القرائن والأدلة وكذا الأبحاث الأمنية والقضائية أن الاعتداءات الجسدية، التي كان المتهمان يمارسانها بشكل اعتيادي على الضحية، كانت السبب المباشر وراء وفاتها.
وحسب اعترافات المتهمة، فإن الضحية التي لم تكن سوى ابنة أختها، كانت تقطن معها في المنزل نفسه، وتكفلت بها قرابة السنة، بسبب عدم قدرة والدتها على الإنفاق عليها.
وأمام هذا الوضع، استلمت المدانة الطفلة القاصر، إلا أنها عمدت فيما بعد إلى تعذيبها وكيها بالنار في مناطق حساسة، بسبب تبولها اللاإرادي.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهمة اعترفت بالمنسوب إليها من أفعال خلال التحقيق معها، وهو ما تقرر على إثره متابعتها قضائيا هي وزوجها في حالة اعتقال، قبل أن يصدر في حقهما حكم السجن 15 سنة في المرحلة الابتدائية، وهو الحكم نفسه الذي جرى تأييده في المرحلة الاستئنافية.