العلاقات الدبلوماسية المغربية الإندونيسية تحيي ذكراها الستين عبر لقاء افتراضي
خلد مجلس جهة سوس ماسة مؤخرا الذكرى الستين للعلاقات المغربية الإندونيسية وذلك من خلال ندوة افتراضية بعنوان “الشراكة في مشروع المدينة الذكية”، نظمتها وزارة الشؤون الخارجية الاندونيسية، بشراكة مع سفارة الجمهورية الاندونيسية بالرباط، وسفارة المملكة المغربية بجاكارتا.
وقد عرفت الندوة مشاركة كل من النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي سوس ماسة، السيد عبد الجبار القصطلاني، إلى جانب السيد مدير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الأندونيسية، و السيد سفير جمهورية اندونيسيا بالرباط، و السيد سفير المملكة المغربية بجاكارتا، والسيد حاكم محافظة جاوا الغربية، والسيدة المستشارة حاكم محافظة جاكارتا والسيد رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء.
وأفاد نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة خلال مداخلته أن انعقاد هذه الندوة يشكل ” فرصة سانحة لتقييم المبادرات التشاركية بين الجماعات الترابية لدول وحضارات متنوعة ومتباعدة جغرافيا و تقييم مدى نجاحها وسبل تأمين الشروط الضرورية للتغلب على الصعوبات التي تعتريها في أفق تمتين الروابط الانسانية وتحسين ظروف عيش الانسان أينما كان “.
هذا وقد رصد السيد عبد الجبار القصطلاني التطورات التي عرفها مسار التعاون اللامركزي بين جهة سوس ماسـة ومحافظة جاوا الغربية، كما استعرض تجربة المدن الذكية في المغرب وبرامج ومشاريع جهة سوس ماسة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الحديثة وعلى سبيل المثال خلق مدينة الابتكار سوس ماسة، والتي افتتحها جلالة الملك محمد السادس مطلع العام الجاري.
هذا وقد اتخذت العلاقات المغربية الإندونيسية منحى إيجابيا خلال السنوات الأخيرة، إذ حققت العديد من المكتسبات على مختلف الأصعدة. ففي الشأن الاقتصادي دعا وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، السيد عبد القادر عمارة، خلال الجلسة العامة للحوار الاندونيسي-الإفريقي التي انعقدت في بالي العام الماضي إلى ادراج الشراكة الجديدة بين افريقيا وإندونيسيا ضمن منطق ربحي للجانبين، مستعرضا تجربة المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب، الذي تحظى فيه القارة الافريقية بمكانة خاصة.
وفي الشأن الثقافي كان المغرب حاضرا، من خلال علمائه وأكاديمييه، في منتدى التوحيد الصوفي الدولي الذي عقد في أبريل 2019 في مدينة بيكالونغان الاندونيسية ، تحت شعار “دور الصوفية في رفاهية الانسانية وأمن الأمم”. واختير المغرب أيضا في ذات السنة كأول ضيف شرف في الدورة الحادية والعشرين للمعرض الدولي “ايناكفت” الذي أقيم في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
ووقع المغرب أيضا العام المنصرم في بالي ، على مشاركة مميزة في منتدى الري العالمي الثالث، الذي نظمته اللجنة الدولية للري.
وكانت المملكة حاضرة كذلك في المعرض التجاري الرابع والثلاثين لإندونيسيا ، وهو أكبر ملتقى تجاري في البلاد، لبحث فرص الشراكة والاستثمار في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
وبالرغم من الجائحة التي عرفها العالم سنة 2020 إلا أن التواصل ظل قائما بين البلدين في بحث دائم عن سبل تعزيز التعاون بين الرباط وجاكرتا ليشمل مستويات أخرى، وهو من بين الأمور التي ناقشتها الوفود الممثلة للبلدين في آخر ندوة افتراضية عقداها.
سكينة نايت الرايس- أكادير 24