بعد “الهجمة غير المسبوقة” التي شنها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ضد زعماء بعض أحزاب الأغلبية، من منصة المؤتمر الوطني لشبيبة حزبه، نهاية الأسبوع الماضي، اضطر العثماني للإدلاء بنوقف عبر فيه بشكل واضح عن تشبثه بالتحالف الحالي، وبأن الأغلبية متماسكة. وشدد العثماني على أن الموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية يتمثل في الاعتزاز بأحزاب الأغلبية..
ولتطويق تداعيات تصريحات بنكيران، سارع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أمين عام “البيجيدي”، إلى عقد اجتماع “طارئ” مع قادة أحزاب تحالفه الحكومي، مساء أمس الخميس، بمقر إقامته بحي الأميرات بالعاصمة الرباط وذلك لاحتواء تداعيات تصريحات سلفه، التي أغضبت بعض مكونات الأغلبية، وخاصة حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكية للقوات الشعبية.
وذكرت مصادر مطلعة، أن العثماني قد يصدر البلاغ باسم الأمانة العامة للحزب، التي سيكون تصريح بنكيران الأخير أحد أهم المضامين التي ستناقش بها، مشيرا إلى أن جميع وزراء الحزب عبروا عن عدم رضاهم من الخرجة الإعلامية لبنكيران، مستغربين توقيتها ومضمونها، وهو الأمر الذي عبر عنه صراحة الوزير والقيادي في الحزب لحسن الداودي في تصريحات صحفية متفرقة..
وقال الداودي من خلال تلك التصريحات إن خرجة بنكيران الأخيرة محرجة للحكومة ولرئيسها، لأن بنكيران حينما كان رئيسا للحكومة كان يمنع أعضاء الحزب من انتقاد حلفاء الأغلبية الحكومية، متسائلا: “لا أعرف ما الذي تغير بين الأمس واليوم”، مهدد بأن بنكيران إذ استمر في اطلاق تلك التصريحات فإنه يتعين على وزراء الحزب حزم حقائبهم والرحيل.