تنوعت المواد الإعلامية التي أنتجتها الصحافة الإسبانية منذ ليلة أمس الثلاثاء، بعد الفوز الكاسح الذي حققه المنتخب الوطني المغربي على حساب منتخب “لاروخا”، في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022.
صحيفة “إلباييس” الشهيرة عنونت مقالا لها في الصفحة الأولى بـ”الضربة القاضية” لمنتخب “الاستحواذ بدون هدف”، موجهة انتقاذات لاذعة للمنتخب الإسباني الذي عرف باستراتيجيته القائمة على الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب.
أما صحيفة “ماركا” الإسبانية المتخصصة في الرياضة، فقد اعتبرت أن مستوى منتخب “لاماتادورا” أقل من المونديال، حيث كتبت في مقال لها : “المونديال كبير علينا”.
وبالنسبة لصحيفة “آس”، فقد نشرت صورة للمدرب لويس إنريكي وهو يضع يديه فوق رأسه، تحت عنوان عريض “قضي الأمر”، مشيرة إلى أن “إسبانيا تغادر المونديال بركلات الترجيح عقب استحواذ يصل إلى حد الملل وقليل جدا من التسديد”.
وكشفت ذات الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم لديه شكوك بشأن استمرار لويس إنريكي في منصبه.
وفي مقال آخر، نشرت الصحيفة تقريرا مفصلا عن حامي عرين أسود الأطلس، ياسين بونو، موردة بعضا من تفاصيل مسيرته الرياضية، كما توقفت عند “الانبهار الواسع” بالمستوى الذي قدمه خلال المقابلة الأخيرة.
وكشف ذات المصدر أن بونو “أثار غضب بعض اللاعبين الإسبان مثل أويارزابال و جوسيلو و موراليس”، بعد صده جميع ركلات ترجيح المنتخب الإسباني، متسائلة إن كان منتخب “لاروخا” ومدربه إنريكي “قد انتبها لخطورة بونو قبل المباراة”.
وفي سياق آخر، توقفت الصحيفة عند الأداء “المبهر” الذي يقدمه بونو مع ناديه إشبيلية، مستحضرة فوزه بجائزة “زامورا” لأحسن حارس العام الماضي.
ومن جهتها، نشرت صحيفة “لابانوارديا” مقالا مطولا تضمن انتقادات لاذعة للمنتخب الإسباني الذي قالت أنه “علق في شباك العنكبوت المغربية منذ الدقيقة الأولى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يصب في كثير من اختياراته وتغييراته”، لافتة إلى أن “الدفاع المغربي المبهر أظهر العديد من نقاط ضعف لاعبي منتخب بلادها”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أصبح أول بلد عربي يصل دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم، بعد تغلبه بركلات الترجيح على إسبانيا في دور الستة عشر يوم أمس الثلاثاء.
وانتصر المغرب بـ 3 لصفر في ركلات الترجيح، عقب تعادل الفريقين دون أهداف بعد وقت إضافي في استاد المدينة التعليمية، ليصبح المنتخب المغربي أيضا أول فريق إفريقي يصل هذه المرحلة في كأس العالم منذ نهائيات 2010.