كشف عدد من المتتبعين عن السيناريوهات المحتملة لتفشي فيروس كورونا التطورات التي يمكن أن يأخذها مستقبلا.
في هذا السياق، نشرت مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية، ثلاثة سيناريوهات.
السيناريو الأول، وهو الأكثر ترجيحاً، يتوقع انتقال فيروس كورونا إلى مرض موسمي مثل الإنفلونزا. وستساهم العلاجات الفعالة مثل مستحضرات الأجسام المضادة المصنوعة في المختبرات بشكل كبير في تقليل شدة المرض ومعدل دخول المصابين إلى المستشفيات وبالتالي حصول وفيات أقل، حسبما يقول فريق الخبراء.
وذهب في نفس الاتجاه غيرنوت ماركس، رئيس الجمعية الألمانية متعددة التخصصات للعناية المركزة وطب الطوارئ (Divi). وأكد غيرنوت لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية أن مرضى كورونا سيواصلون التوافد على وحدات العناية المركزة، ولكن ليس بأعداد أعلى من المتوسط، كما هو الحال في ذروة الوباء، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحصل أيضا في مواسم الإنفلوانزا.
السيناريو الثاني، و هو الأكثر تشاؤما، ويتحقق عندما يصعب التحكم في الوباء والسيطرة عليه بسرعة ليواصل تفشيه بين الناس مع تسجيل ارتفاع متواصل في الإصابات، مما يجعل الفيروس يتطور أكثر فأكثر.
ويعتبر السيناريو الثالث هو الأكثر تفاؤلا، حيث يشمل ذلك انتقال فيروس كورونا المستجد إلى مرض له أعراض أقل حدة نسبيًا، على غرار باقي الفيروسات التاجية المعروفة التي تعتبر من بين المسببات الكلاسيكية لنزلات البرد.
ورغم كل ذلك، يؤكد فريق الخبراء أنه من غير الممكن التنبؤ على وجه اليقين بما إذا كانت شدة المرض ستزداد بالفعل أم ستنقص كلما تم تكيف الناس مع الفيروس والمدة التي يمكن أن يستغرقها هذا التطور.