تسابق السلطات العمومية الزمن لاحتواء التداعيات الناجمة عن زلزال الحوز قبل حلول فصل الشتاء في المناطق المتضررة.
هذا، وتزداد المخاوف لدى السلطات المعنية من تضاعف معاناة الأسر المنكوبة خلال فصل الشتاء، خصوصا مع ورود تقارير حول اهتراء بعض الخيام التي تم نصبها لإيواء المتضررين وعدم كفايتها لمواجهة قساوة الطقس خلال هذه الفترة من السنة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن مجموعة من التدابير الاستعجالية للتخفيف من تداعيات الكارثة الطبيعية، وعلى رأسها إحداث وكالة خاصة يعهد إليها إعمار المناطق المتضررة وإعادة تأهيلها وتوجيه الدعم للمنكوبين، تتعالى الأصوات المطالبة بتسريع صرف الدعم والاستجابة للحاجيات الضرورية للساكنة من أجل مواجهة وطأة هذه الكارثة.
في هذا السياق، كشف مصدر مسؤول أن السلطات المحلية بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز تعمل على توفير مزيد من الخيام لمن لم يستلمها بعد أو للذين تضررت خيامهم بالرياح والأمطار الأخيرة، وأيضا تعميم توفير الماء والكهرباء والمرافق الصحية وروض الأطفال.
وأكد ذات المصدر أن السلطات تعمل أيضا على تبديل خيام المدارس ببيوت متنقلة تدريجيا، مع إيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي وإيواء تلاميذ دور الطلاب، وتوفير المحافظ والمقررات بالشكل الكافي والأدوات المدرسية لمن ضاعت منهم خلال الزلزال أو لا يتوفرون عليها.
هذا، وتعد تداعيات زلزال 8 شتنبر ثقيلة بكل المقاييس، إذ تجاوزت وطأتها الساكنة إلى تضرر البنية التحتية بعدد من المناطق، لاسيما تلك المرتبطة بالماء الشروب، وهو ما استدعى تسخير اعتمادات مالية مهمة لإصلاح هذه الأضرار.
يذكر أن الزلزال خلف حوالي 3000 قتيلا وإصابة أزيد من 5600 شخصا، فضلا عن تدمير قرى ودواوير بأكملها، في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، فيما فقدت عشرات الأسر بيوتها واضطرت للجوء لمساكن مؤقتة في انتظار إعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة.